خاص
play icon
الخميس ٣ كانون الثاني ٢٠١٩ - 08:08

المصدر: صوت لبنان

نادر: التطورات السورية الأخيرة رفعت منسوب المخاطر على لبنان

اعتبر استاذ العلاقات الدولية الدكتور سامي نادر في حديث لمانشيت المساء، ان التحدي الأكبر الذي ينتظر لبنان في العام  2019 هو تلافي الانهيار الاقتصادي، ولم يستبعد ان تتشكل الحكومة في الايام المقبلة، بعد ان تمت تلبية شروط الطرف النافذ بكل اجزائها.
رأى نادر ان مشكلة الحكومة قد تكون مترابطة مع مشكلة مشاركة النظام السوري في القمة الاقتصادية العربية التنموية التي سيستضيفها لبنان في النصف الاول من الشهر الجاري، مبدياً أسفه لانه  في مقابل الانفراج الحكومي المرتقب، دفعنا ثمناً غالياً وهو تكريس اعراف وممارسات خارجة عن  الدستور.
وشدد نادر على ان التطورات السورية الاخيرة، رفعت منسوب المخاطر على لبنان، وقال: ان قرار الانسحاب الاميركي من شمال سوريا، اعطى ضوء اخضر لاسرائيل للقيام بحملة بضربة عسكرية ضد ايران، وبما ان الضربة قد تواجه فيتو روسي في سوريا، فان الساحة البديلة للحرب الاسرائيلية قد  تكون في لبنان، منتقداً في هذا السياق اسلوب “التخبيص” اللبناني الرسمي في معالجة قضية انفاق حزب الله.
وفي ظل تضارب الاجندات الدولية شرق نهر الفرات، لم يستبعد نادر ان تبادر الاطراف نفسها التي كانت تطالب الولايات  المتحدة بالانسحاب من سوريا، الى الطلب منها البقاء.
ولفت الى ان التسوية السورية لم تتضح معالمها بعد، واي طرح للتسوية في العام 2019 لن يكون متوافراً ما لم  يسبقه حلّ لمشكلتي الاكراد والوجود الايراني على الاراضي السورية، لافتاً الى ان من مصلحة روسيا اضعاف ايران في سوريا، ولكنها لن تضغط عليها للخروج من هناك لان موسكو تجيد ممارسة لعبة
التوازنات.