المصدر: صوت لبنان

ناصر: التسويات المطلوبة لتسهيل تشكيل الحكومة تتجاوز التنازلات غير المرغوب بها

دعا أمين السر العام في الحزب التقدمي الإشتراكي ظافر ناصر مختلف الأطراف التي ستشارك في الحكومة الى الإقبال على التسويات السياسية لتجاوز المرحلة باقل الخسائر الممكنة. لافتا الى اهمية ما انجزته التسوية التي اجراها الحزب التقدمي الإشتراكي مع رئيس الجمهورية والتي لم تكن سوى مراعاة لما تفرضه المرحلة من تفاهمات حفاظا على مقتضيات المصلحة الوطنية.

ورفض ناصر أثناء مشاركته في برنامج “مانشيت المساء” من صوت لبنان انه لا خلاف استراتيجي بين رئيس الحزب التقدمي  وليد جنبلاط  والرئيس سعد الحريري دون ان ينفي الخلاف القائم حول بعض “اليوميات السياسية” والتي قد يلتقي الحزب معه احيانا وقد لا يلتقي. نافيا الروايات التي قالت ان جنبلاط رفض استقبال الحريري في منزله معتبرا انها مواقف ليست من اخلاقياته وسلوكياته وهي مرفوضة بكل المعايير الإنسانية والأخلاقية والسياسية.

وعبر ناصر عن قناعته بان العقد الداخلية التي حالت دون تشكيل الحكومة الى اليوم تفيض عما هو خارجي منها. داعيا الى عدم الإستهانة بالمعركة القائمة حول الحقائب والحصص الحكومية رافضا الحديث عن تنازلات متبادلة ومفضلا ان يشارك الجميع في تسهيل عملية التأليف لما لهذه العبارات من انعكاسات سلبية على سلوكيات بعض القيادات والأطراف.

وقال ناصر ان اللجنة المشتركة التي شكلت بين التيار الوطني الحر والإشتراكي برعاية واشراف المدير العام للأمن العام اللواء عباس ايراهيم انجزت عملا كبيرا لأعادة الوضع الى طبيعته في الجبل في أعقاب اجواء التشنج التي سادت لفترة بين التقدمي والتيار الوطني الحر. مجددا التأكيد ان المصالحة في الجبل تحتاج الى تضافر الجميع لحمايتها وضمان ديمومتها واستمراريتها. مؤكدا ان الحزب التقدمي على اتصال دائم مع مختلف الأطراف في الجبل مع الكتائب والقوات اللبنانية والوطنيين الأحرار كما التيار الوطني الحر لحماية المصالحة التاريخية التي توجها البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير.

وفي الوضع الإقتصادي طالب ناصر الجميع بالسعي الى استراتيجية وخريطة طريق اقتصادية لمواجهة كلفة وحجم الدين العام وترشيد الإنفاق واعادة ضبط الوضع الإداري في مؤسسات الدولة ومواجهة الفساد. مؤكدا على اهمية اعادة النظر بالضرائب واعادة توزيعها بشكل عادل لإعفاء ذوي الدخل المحدود والمتوسط مما يمكن ان يتحمله اصحاب المداخيل العالية والإفادة من التسويات للمخالفات على الأملاك البحرية وضبط عمليات التهرب الضريبي.

وردا على المطالبة بحكومة تكنوقراط انتهى ناصر الى الدعوة الى الفصل بين ما هو سياسي وما هو إداري في العمل الوزاري وابقاء ما يتصل بحاجات الناس فوق اي اعتبارات سياسية او حزبية او طائفية.