خاص
الأثنين ١٤ أيار ٢٠١٨ - 08:03

المصدر: صوت لبنان

نديم الجميّل: حزب الله يهدف لوضع يده على مجلس النواب

تخوّف النائب المنتخب نديم الجميّل من اتجاه المجلس النيابي الجديد معتبراً انه “سيكون محكوماً من سلاح حزب الله”، مناشداً بوضع استراتيجية دفاعية لكي يسلّم الحزب سلاحه للدولة اللبنانية مؤكداً انها مع الجيش اللبناني يشكلان “الضمانة الوحيدة للمواطنين ولفك الخلل في التوازن السياسي”.

الجميّل، وفي حديث لبرنامج “كواليس الاحد” عبر صوت لبنان، رأى اننا ” نتجه اليوم الى مواجهة قاسية بخيار حقيقي للبنان على صعيد الهوية، وعلى صعيد اي لبنان نريد وهذا هو صراعنا اليوم، فطالما هناك دويلة ضمن الدولة، لا يمكننا بناء دولة قوية”.

واضاف: ” ان اكبر دليل على ذلك هو ما رأيناه منذ يومين من قبل مناصري حزب الله، فهذه النوايا السيئة هي شبيهة ب 7 ايار والقمصان السود وهذه بداية حزب الله لفرض الايقاع لتشكيل الحكومة المقبلة لأن هدف حزب الله اليوم هو وضع يده على المجلس النيابي للسيطرة على كل سلطات لبنان”.

ورأى ان “الطقم الامني والسياسي والعسكري والمخابراتي للحزب، والذي اخرجناه، عاد اليوم ليدخل الى المجلس النيابي تحت سقف الشرعية والانتخابات، لذلك نحن نحتاج الى بناء دولة مستقلة دون اي تأثير خارجي او داخلي، كما نحتاج الى دولة قوية وثابتة وقادرة على تأمين الامن الاجتماعي لمواطنيها”.

واذ اعتبر الجميّل ان “حجم حزب الله ازداد لأنه لم يكن هناك من يقف بوجهه والبعض اعتبر ان هناك صفقات مالية وعليه الاستفادة منها، وهذا الامر شبيه بمجلس 1992″ اكد ان ” حزب الكتائب لو مهما حصل لن يسلم شرعية الدولة الى حزب الله وسيبقى متمسكاً بالسيادة”.

ورأى في هذا الصدد ” ان طاولة الحوار لا لزوم لها الا في حال النقاش ببند واحد الا وهو الاستراتيجية الدفاعية التي تشكل خللاً بالتوازن بين الطوائف، والتأكيد على ان الدولة اللبنانية هي وحدها قادرة على تأمين حقوق المواطن وضماناته وان الجيش اللبناني هو وحده القادر على توفير الامن”.

واضاف: “حان الوقت لنتنازل عن فوقيتنا ونجلس على طاولة واحدة لنؤكد الضمانات التي يجب ان تتأكد لبناء وطن، فحزب الله خلق خللاً في التوازن السياسي في البلد، كما كانت سوريا في وقت سابق تشكل خللاً في التوازن السياسي،  ونحن نريد بلدا حرا سيدا ومستقلا كما نتمنى ان نضع استراتيجية كي يسلم حزب الله سلاحه للدولة”.

وعن دخول الكتائب الحكومة، قال: ” انا مع دخول الكتائب الى الحكومة الجديدة شرط الا تشرع مبدأ شعب وجيش ومقاومة، ولذلك انا لم اعط الثقة الى الحكومتين السابقتين، لاني اعتبر ان اي حكومة ستشرع هذا المبدأ هي حكومة غير مقبولة”.

وعبّر الجميّل عن رغبة حزب الكتائب باعادة العلاقة الايجابية مع كل من تيار المستقبل والقوات اللبنانية، قائلاً: ” يجب ان تبدأ مرحلة جديدة تبني علاقات اخوية مع المستقبل الى اقصى حد، وعلاقة مع القوات اللبنانية شبيهة بما كانت عليه تاريخياً،  فحزب الكتائب لم يعد قادراً على لعب دور الحزب المدني، انما هو يحمل مشروعاً للمستقبل”.

واضاف: “اليوم يوجد فريق 8 آذار قوي جداً ومتحالف ومتماسك وفريق آخر متشرذم، من هنا كنت ولا زلت ادعو قوى 14 آذار لتقف بمعسكر واحد لتواجه المخاطر التي يواجهها لبنان”

وحول اذا ما كان الحزب سينتخب سعد الحريري رئيساً للحكومة ونبيه بري رئيساً للمجلس النيابي قال: ” سندرس خياراتنا  بعد ان يقوم الكتائب بخلوة في الايام المقبلة، وتسمية الحريري تتطلب فك الترابط بينه وبين التيار الوطني الحر”، معلقاً على  استقالة نادر الحريري امس بأنها ” صحوة حصلت بتيار المستقبل ونتمنى ان تكون لخير الرئيس الحريري ليعود الى النبض الذي كان عليه من العام 2006″.

 وعن الابقاء على وزارة المال لطائفة الشيعة قال: “انا ضد احتكار اي وزارة لأي حزب او طائفة وانا مع ان ندخل حكومة “ملك الكل” بحيث تكون منسجمة مع بعضها لكي تقدر على الانتاج”.

وكان الجميل قد قيم نتائج الانتخابات عبر البرنامج نفسه، معرباً عن رضاه بنتيجته، غير انه لفت الى العدد الكبير من عدم المشاركة في الانتخابات.

واوضح في هذا الصدد ان ” القانون النسبي هو السبب في النسبة المتدنية من التصويت حصلت في بيروت الاولى ولاسيما الاشرفية” مشيراً الى انه سبق وحذر من هذا القانون ” كونه لم ينتج اي خطاب سياسي للمعركة، انما انتج تحالفات همجية وهجينة فضلاً عن انه اليوم تبرهن ان المجتمع المدني متشرذم”.

كما اوضح ان “القانون النسبي تم وضعه على قياس حزب الله وجبران باسيل الذي استفاد من الدائرة الشمال الثالثة، من هنا لم نصل الى مجلس نيابي متوازن” لافتاً الى ان الخيار لدى المواطن لم يكن “خيار مصير” انما كان خياراً  لمصالح معينة”.