خاص
play icon
الأثنين ٥ آب ٢٠١٩ - 08:50

المصدر: صوت لبنان

نشرة أخبار الثامنة والربع: أعطوا الخبز للخباز والكتاب هو الحكم

حسناً تفعل آلة السلطة إن انتهى بها الامر ولو بعد فوات الاوان الى وضع الامور في نصابها السياسي بعد أكثر من شهر من التعطيل الحكومي.

اعطوا الخبز للخباز، فبدل ان تأكلوه حضراتكم فوق شبعتكم، اطعموه للفقراء.

اعطوا الخبز للخباز وأحيلوا الحادثة الى القضاء، ولا يحق لأحد لا ارسلاني ولا جنبلاطي، لا الاصرار على العدلي ولا اتهام العسكرية بالعمل تحت وصاية وزراء من القصر.

الكتاب هو الحكم. الكتاب هو المرجع والمرجعية.

اعطوا الخبز للخباز فينعقد مجلس الوزراء من دون ان يضطر رئيس الجمهورية الى طلب دعوة انعقاده فيتهم بلغة متعالية يخاطب بها رئيس الحكومة، ولا يضطر رئيس الحكومة الى ترك البلاد والعباد تاركاً البشر في الجمهورية يخمّنون تواريه حرداً او اعتكافاً او فقط نزهة عائلية او شاب في اول طلعته وأخد على خاطرو من حمقة الأب عندها وعندها فقط يمكن القول ان قافلة الدولة تسير. وعندها وعندها فقط لا يهم من يعترض ومن يصرخ.

في ملف قبرشمون، جدد الرئيس نبيه بري مساعيه متكئاً على تصعيدي وليد جنبلاط وطلال ارسلان علّ التصعيدين يقودان الى اشتدي ازمة تنفرجي وتنهض مبادرة بري الجديدة القائمة على ثلاثة عناصر اولاً فصل العمل الحكومي عن قضية البساتين وانعقاد مجلس الوزراء دون التطرق الى القضية الامر الذي لا يروق لرئيس الجمهورية ثانيا استمرار الملف امام المحكمة العسكرية بما يوازي بين جريمتي الشويفات وقبرشمون ثالثا اجراء مصالحة سياسية واعادة الحرارة الى لجنة التنسيق الامني بين التقدمي وحزب الله.

وقد تكون المبادرة الجديدة مضافة الى تصعيد جنبلاط ضد المحكمة العسكرية تمويهاً لقبول جنبلاط بالنهاية بالقضاء العسكري في مسار التحقيق، تسرب عن ادعاء مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية القاضي كلود غانم تبني تحقيق شعبة المعلومات وفيه: أولا ان اطلاق النار بدأ من جانب مرافقي الوزير صالح الغريب في الهواء دون وقوع اصابات ثانيا ان الرد جاء من مسلحي التقدمي ما اسفر عن سقوط قتيلين ثالثاً لم يثبت من التسجيلات وجود كمين مسلح يستهدف الوزير حبران باسيل، كما لا يتضح من التسجيلات اعطاء الاوامر باستخدام السلاح ضد موكب وزير الخارجية مع اجازة قصفه بالبيض والبندورة واحذية النساء السجال ارتفع بين فريقي البساتين بخطف مجلس الوزراء. فالفريق الارسلاني وحلفاؤه اتهموا رئيس الحكومة والفريق الجنبلاطي الرافض للعدلي وللعسكرية يعتبر المصالحة مع ارسلان شرطها الاساسي المصالحة مع الاصيل اي حزب الله أما فريق العهد فيأخذ على جنبلاط تحويل الملف من مسار قضائي بحت الى مسار سياسي بعدما دعا عددا من سفراء الدول لعرض القضية امامهم ما يجعل وزير الخارجية حراً في استدعائهم لتصويب ما بلغهم من معلومات صحيفة “النهار” نقلت عن زوار رئيس الجمهورية أنه وبعد سماعه التسجيلات الصوتية اكد للمرة الاولى ان “حادث قبرشمون كان “مكمناً أعد لجبران وليس لصالح الغريب”.

موقف الرئيس عون استند الى تسجيلات صوتية عن التعليمات التي صدرت عن مسؤولي الاشتراكي يوم الحادث، بينها استخدام السلاح عند الضرورة لمنع موكب وزير الخارجية من العبور الى كفرمتى. ومن الأدلة بصوت أحد مسؤولي الحزب التقدمي: “يمكن الوزير الغريب وحده ان يعبر الطريق الى بلدته، أما غيرو فما بيمرق”. ويقول رئيس الجمهورية ان لا فرق بالنسبة اليه بين قضاء عدلي وقضاء عسكري، فقانون العقوبات واحد، وتذكّر مصادره بمن لديه سجلات حافلة ومن كان يزوّر في القضاء ومن كان يضغط على قوى الامن، ومن يتدخل لحماية فاسدين، وبالامس كان منع رفع الحصانة عن أحد الضباط الضالعين في الفساد”.