خاص
play icon
الثلاثاء ٣٠ تشرين الأول ٢٠١٨ - 09:00

المصدر: صوت لبنان

نشرة أخبار الثامنة والربع: التصعيد الجديد من حزب الله إكتسب بعداً في الضغط المباشر على الرئيس المكلف

كلما تمّ قلب صفحة من عقد تشكيل الحكومة، ليظنَ المرءُ ان الامرَ إنتهى بحل العقدة المسيحية، والولادةَ قريبة، تظهر فجأة صفحةٌ جديدة، في سطورها عنوان عقدة سنية تتمثل بتوزير سنة الثامن من آذار، التي جعلها حزب الله المفتاح الذي سيدير قفل الحكومة، من دون الجزم ما اذا كانت هذه الصفحة هي الاخيرة، أم ثمة عقدة أخرى يخبئها الحزب تتصل بمواقعه في الحكومة العتيدة.

التصعيد الجديد من حزب الله إكتسب بعداً في الضغط المباشر على الرئيس المكلف سعد الحريري، واشتراطه ان يسمي وزيرأ من سنة 8 آذار ضمن حصته معلناً امتناعَه عن تسليم اسماء وزرائه الثلاثة في الحكومة العتيدة.

وجاء الرفض الحازم المباشر من الحريري الذي عاد الى التلويح بورقة الاعتذار اذا ما تم الاصرار عليه في هذا المطلب. في ضوء هذه التطورات، تفرمل الافراط في توقعات الولادة الحكومية، وتمددّ من ساعات الى أيام، يخشى ان تتجاوز مهلة نهاية الشهر وما تحمل من رمزية للعهد الذي يرغب في تدشين سنته الثالثة، بحكومة جرى وصفها بانها حكومة العهد الاولى.

إيجاد المخارج للعقدة المستحدثة سيكون حاضراً في اللقاء المنتظر ان يتم اليوم بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري. تأخير مستقطع في الحكومة، والهدر الجديد في الوقت، محسوب لمصلحة المزيد من الهريان، والفساد، واتساع الازمات الاجتماعية والاقتصادية، فالوضع واقف على الشوار ولا يحتاج الى دفشات أخرى.