خاص
play icon
الأربعاء ١٢ حزيران ٢٠١٩ - 09:34

المصدر: صوت لبنان

نشرة أخبار الثامنة والربع: الحريري تخلّى عن المنطقة الرمادية

تخلّى رئيس الحكومة سعد الحريري عن المنطقة الرمادية، حيث مكث لفترة طويلة، ودخل مباشرة الى منطقة التماس مع أفرقاء التسوية السياسية. وجاء كلامه موجهاً بالمباشر لشركائه في التسوية، موزعاً بين إنزعاج واضح من مواقف وزير الخارجية جبران باسيل، وردّ على انتقاد حزب الله موقفه في قمة مكة. واصاب في انتقاداته ولا سيما في ملف الموازنة، كل القوى السياسية على طاولة الحكومة، التي تقر الموازنة ثم تعرقل في الخارج. فبدا في وصفه معظم الذين أقروا الموازنة في الحكومة كأنهم من كوكب آخر، كأنه يردّد كلاماً سبق وقالته المعارضة ولا سيما حزب الكتائب الذي وجه سهامه الى الحكومة من هذه النقطة، رافضاً تنصلّ افرقائها من بنود الموازنة، مشدداً على تحملها المسؤولية مجتمعة.
طريق الحريري الى بعبدا التي سيسلكها بعد ظهر اليوم اصبحت سالكة، وجدول اعمال مداولاته مع رئيس الجمهورية حددّها مسبقاً. والتسوية باقية،،، لكن لتتمتها شروط لن تكون كما كانت قبل كلام الحريري.
نقاط الازمة مثقلة بالموازنة، والغضب السني، والاستياء من مواقف الوزير جبران باسيل، وصولاً الى الموقف من علاقات لبنان مع الدول العربية.
فكيف سيتم ردم الهوة بين الفريق الوزاري؟.واركان التسوية؟ الحريري يعول على ضمانة رئيس الجمهورية، الذي سبق ووجه رسالة تطمين حملها وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية الى دار الفتوى.
في غضون ذلك، الموازنة في مجلس النواب تفرق ولا تجمع، كما ستكون الحال نفسها لدى طرح ملف التعيينات على طاولة الحكومة، او الكهرباء، او اي استحقاقات اخرى.
في الانتظار، يُطوى ملف اللبناني نزار زكا، الذي افرجت عنه ايران على ان تتكشفَ ابعادُه، وخيوطُه الاقليمية، ويفتح ملف التفاوض بشأن ترسيم الحدود البحرية الذي يحمله السفير الاميركي دايفيد ساترفيلد في جعبته.