خاص
play icon
الجمعة ١٥ آذار ٢٠١٩ - 09:17

المصدر: صوت لبنان

نشرة أخبار الثامنة والربع: الحكومة حكومتان

الحكومة حكومتان ، والتعبير الأكثر وضوحاً ما جرى على خطّ ازمة النازحين السوريّين في الساعات  الماضية. ففيما  كان رئيس الحكومة سعد الحريري يطلب في مؤتمر بروكسل  دعمَ المجتمع الدولي للنازحين، كان وزير الخارجية جبران باسيل يعتبر في بيروت ان المؤتمر يشكّل  أداةً لإبقاء هؤلاء النازحين في لبنان.

مشهد الانقسام هذا كرّس وجود نظرتين الى هذه القضيّة، ظهرت بوضوح مع زيارة وزير شؤون النازحين صالح الغريب الى دمشق قبل حوالى ثلاثة اسابيع من دون علم رئيس الحكومة، ثم مع استبعاد الغريب عن الوفد اللبناني الرسمي الى بروكسيل، ربّما عقاباً له على هذه الزيارة .

مؤتمر بروكسيل الذي انتهى الى تعهّد الدول المانحة تأمينَ سبعة مليارات دولار لمساعدة النازحين، قرّر في الواقع تمويل الواقع القائم ، وبالتالي تمويل لا عودةَ هؤلاء النازحين، حتى اشعار آخر .

مظهر آخر من مظاهر المقاربات المختلفة لأهل الحكم ظهّره كلامٌ لوزير الخارجيّة استعاد فيه كلاماً من مرحلة ” الابراء المستحيل ” السعيد الذكر، ليوجّه سهامَه الى الرئيس فؤاد السنيورة من خلال قوله: صار الإبراء المستحيل قانوناً، وحَشَرْنا الفساد الذي اضّطُر الى أن يتغطّى بالمذهبية .

الحرب الباردة الدائرة لبنانيّاً حول النازحين والفساد، لم تحجب الاهتمام بملّف التعيينات التي يجري طبخُها بعيداً عن الأضواء على قاعدة ” مرّقلي ت مرّقلك “.

اقليميّاً، سخونةٌ اسرائيليّة  – فلسطينيّة بعد هجمات اسرائيلية على قطاع غزّة ردّاً على اطلاق حركتي حماس والجهاد الاسلامي صاروخين على تل ابيب .

لكن البداية من نيوزيلندا مع مجزرة استهدفت مسجدين ، وادّت الى سقوط عدد كبير من القتلى.