خاص
play icon
الخميس ١٤ آذار ٢٠١٩ - 08:56

المصدر: صوت لبنان

نشرة أخبار الثامنة والربع: سيدر على خطى بروكسيل ينتظر

الواصل من بروكسيل من إحداثيات، لا يرنو الى احداث اي انقلابات في مقاربة ازمة النزوح لدى المجتمع الدولي.

والذاهب اليها، ليس في يده مفتاح التغيير، انما مفتاح لا يضمن الا تحقيق الجزء اليسير من الدعم المطلوب ويشرع دخول المزيد من الانقسامات الى البيت الحكومي.

رئيس الحكومة سعد الحريري سيلقي كلمة لبنان اليوم مرتكزاً الى مضمون  البيان الوزاري، وستنتظره على طاولة مجلس الوزراء فور عودته مقاربة مضادة، قد ترفع من اسهم اهتزاز التضامن الحكومي بفعل تداعيات عدم مشاركة وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب في مؤتمر بروكسيل.

بالتوازي، سيدر على خطى بروكسيل ينتظر، بالتشكيك ذاته ازاء الاداء الحكومي، فالاصلاحات الموعودة لم تحصل حتى آلان.

الموازنة هي المعركة الاساس بالنسبة لرئيس مجلس النواب نبيه بري، لكن مشكلة قطع الحساب غير محلولة، والكهرباء هي المعيار الاساس للحريري لنجاح الحكومة او فشلها، لكن الحل الجذري غائب، وخيار البواخر البديل مستمر.

الخارج الى العلن من ملفات الفساد الدائرة بين التوظيف العشوائي، والشهادات المزورة والرشى في القضاء، وغيرها، لم تعد موضع شك، انما باتت حقيقة تُحدث عوكرة كثيفة، لن يبدّدها الا تفعيل الجديّة في المحاسبة، والتي لا يزال ميزانها مائلاً الى الاكثار من الاقوال عوض الافعال.

في الحركة الخارجية، وقبيل زيارة وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو، التي يستعد فيها لبنان لاثارة ترسيم الحدود البحرية، رفعت اسرائيل من المواجهة مع حزب الله، فبعد ملف الانفاق على الحدود الجنوبية، الكشف عن تموضع لحزب الله في جبهة الجولان.

هذه الصورة، بكامل تشعباتها السياسية والامنية والاقتصادية، تنحصر علّتها في السيادة المنقوصة، في غياب القرار الحر، والارتهان للسلاح.

منذ 14 آذار 2005 ومنذ ذروة ثورة الاستقلال وذروة الشهداء، وحتى اليوم، في ذروة التسوية السياسية وما أفرزت من تموضعات، ستبقى القاعدة الاساس في السعي الى لبنان السيد الحر المستقل.