خاص
play icon
الأربعاء ٢٠ شباط ٢٠١٩ - 09:02

المصدر: صوت لبنان

نشرة أخبار الثامنة والربع: صورة أخرى تحمل تشكيكاً في مدى جديّة الحكومة

إستهلالية حكومية تُكثر من الفواصل، بدلَ النقاط، يظللها كابوس البحث المستمر عن تضامن وزاري، يرتج تحت أول إختبار، ويثير خوف رئيس مجلس النواب نبيه بري من الخلافات الحكومية المبكرة.

تفاعلات زيارة وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب الى دمشق، أبقت ردود الفعل، عند حدود التفهم لدى بعبدا، والسكوت على مضض، لدى رئيس الحكومة سعد الحريري، من دون ان تقفل النقاش المتوقع ان يحضر في مجلس الوزراء من باب خرق النأي بالنفس.

هذا الخرق تناولته السفيرة الاميركية اليزابيت ريتشارد محذرة من سياسات حزب الله ومعربة عن قلق واشنطن، في كلام ديبلوماسي أطلقته من السراي، خرج من سياق الرسائل الناعمة، الى الآكثر حزماً وخشونة.

هذا الاخلال في التوازن السياسي الذي بكرت الحكومة في تظهيره، يترافق أيضاً مع صورة أخرى تحمل تشكيكاً في مدى جديّة الحكومة بعد تسعة أشهر من التعطيل، في مقاربة الملفات الاساسية، على ما أظهره خلو جدول اعمال الجلسة من ملفات حياتية كالكهرباء والتوظيفات والتعاقدات العشوائية، لمصلحة بنود الحصول على قروض، واتفاقات بالتراضي والصرف على القاعدة الاثنتي عشرية وغيرها. علماً ان هذه الصورة، مؤشر غير مساعد لورشة سيدر، التي تفرض على لبنان تنفيذ اصلاحات قبل الشروع في الاستفادة من امواله، الموضوعة تحت رقابة المجتمع الدولي.