خاص
الجمعة ١٦ آب ٢٠١٩ - 08:48

المصدر: صوت لبنان

نشرة أخبار الثامنة والربع: مفاعيل زيارة الحريري لواشنطن ستكون في مرمى حزب الله

قد تكون النتائج الظاهرة في ختام زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري لواشنطن، متساوية في النقاط بين الايجابي والسلبي.

فالانطباع الايجابي الذي أشاعه الحريري بعد محادثاته مع وزير الخارجية مايك بومبيو يستند الى انه حقق إنجازاً في إبعاد أي انتقادات اميركية، للحكومة التي يرأسها، متطلعاً الى التأكيد الاميركي على دعم لبنان ومؤسساته. واذ أظهر تفاهمه مع بومبيو على انه بمنأى عن كل ما ترددّ من اتجاه اميركي للتشدّد، أقله علناً، فان ذلك لا يمنع ان يبقى سيف المراقبة الاميركية مصلتاً على الاداء.

على خط موقف بومبيو، وعلى الرغم من تكراره من ان ايران وحزب الله يهددان لبنان، فانه بدا لافتاً تقديره ما وصفه بالالتزام الشجاع لرئيس الحكومة لتحمل كامل المسؤولية في الدفاع عن لبنان. في ما بدا انه يتقاطع مع موقف الحريري الذي اكد بوضوح التزام لبنان بمحاربة الإرهاب.

بالتوازي، النقاط السلبية تصّب في ثلاث خانات: الاولى في خانة ملف العقوبات، واقرار الحريري بعدم القدرة على تغيير موقف ​الإدارة الأميركية​ من العقوبات ضد ​حزب الله​، مشيراً الى العمل على تجنيب لبنان أي تبعات.

والثانية، في خانة الساحة الجنوبية، حيث القرار 1701، في ضوء بروز مطلب اميركي في مجلس الامن الدولي، بخفض سقف عدد الجنود والعاملين في اليونيفيل، ما أثار تحفظ عدد من الدول في مجلس الأمن. والثالثة، في الخانة الاقتصادية المالية، ترقباً لتقرير ستاندرد اند بورز، بشأن تصنيف لبنان.

مفاعيل هذه الزيارة ستكون في مرمى حزب الله، في وقت، تمضي خطوات التهدئة الداخلية، صعوداً الى بيت الدين التي ينتقل اليها رئيس الجمهورية ميشال عون وسط ترحيب اشتراكي، لا يلغي انتظار استكمال مسار المصالحة بعد حادثة قبرشمون.