play icon pause icon
جويل برشان-زينب غدار
الجمعة ٢٦ نيسان ٢٠٢٤ - 09:59

المصدر: صوت لبنان

غدّار لنقطة عالسطر: التشخيص الصحيح لحالات التوحّد يحتاج لمعايير تحدّدها الدولة برشان: الدمج المدرسي لأطفال التوحّد يتطلّب تهيئة البيئة المحيطة لاحتضانه

عرّفت الاختصاصية في علم النفس المدرسي زينب غدّار عبر صوت لبنان ضمن برنامج “نقطة عالسطر” التوحّد على انه اضطرابًا وليس مرضًا، لعدم وضوح الأسباب حتى الآن وعدم توافر العلاج الدوائي، واقتصار التدخل العلاجي على التخفيف من العوارض، وأهمها مشاكل التواصل لدى الأطفال المصابين بالتوحّد.
وأوضحت ان طبيب الأطفال يستطيع اكتشاف بعض السمات الأولية الخاصة بالتوحد وتوجيه الأهل لطلب المساعدة من الأخصائيين، ولفتت إلى الاختلاف بين مشاكل التواصل لدى الطفل المصاب بالتوحّد ومشاكل التأخر باللغة، واعتبرت ان التشخيص يحتاج لوقت أطول ولرؤية الطفل على فترة زمنية طويلة، وأكّدت على أهمية التشخيص الصحيح من خلال معايير تحدّدها الدولة.
ولفتت إلى ان طيف التوحّد التي يختلف من طفل الى آخر وبالتالي من الاستحالة التعميم، وربطت بين التلوّث البيئيوالتوحّد كأحد العوامل المحيطة المؤثّرة، وشدّدتعلى أهمية الوعي الفعلي غير موجود في المجتمع اللبناني، ولفتت إلى ان التوحّد قد يترافق مع اضطرابات أخرى تنتج حالات مختلفة لدى الأطفال المصابين بالتوحّد، واعتبرت انه من الضروري تهيئة المجتمع لتقبل الاختلاف، وتعزيز ثقة الأهل بأطفالهم.
وأشارت اختصاصية العلاج اللغويوالنطق جويل برشان عبر صوت لبنان ضمن البرنامج نفسه، الى عدم تطور اللغة أوالتطور البطيء للغة لدى الأطفال المصابين بالتوحّد والى انعدام التواصل البصري والقدرة على التفاعل مع المجتمع المحيط بهم، وتطرّقت إلى أساليب التشخيص في الخارج للأعمار الصغيرة، والى درجات طيف التوحّدوإمكانية التشخيص من عمر أربع الى ست سنواتبالإضافة إلى الدراسات التي يتم اجرؤها على الاعمار الصغيرة لإمكانية الكشف المبكر عن اضطراب التوحّد.
وأشارت إلى ان الدمج في المدارس يعني احتضان الطفل وتهيئة البيئة المحيطة لاحتضانه، من رفاق ومعلمات ومرافقته وقت الطعام وخلال تواجده في ملعب المدرسة، ولفتت الى ان وزارة التربية هي المخوّلة بتحديد المدارس المهيئة لاستقبال الأطفال المصابين بالتوحد.
واعتبرت برشان ان العوامل المؤثّرة التي قد تؤدي الى الإصابة بالتوحّد منها جينية (تغيرات تفصيلية بالجينات) أو وراثية، وميّزت بين التأخر باللغة او اضطراب باللغة، والصعوبات اللغوية والتطور النمائي والعمر اللغوي للطفل، والعوامل المؤثّرة، وأشارت إلى ان الطبيب النفسي الخاص بالأطفال او طبيب الأعصاب الخاص بهم يستطيعان من خلال الاستناد إلى العوارض التشخيص العيادي وتحديد درجات التوحّد وفقًا للعوارض، ولفتت إلى ان العوارض تخف مع المتابعة.