خاص
play icon
الخميس ٢٣ أيار ٢٠١٩ - 09:01

المصدر: صوت لبنان

نشرة أخبار الثامنة والربع: من سيحسم المواجهة في الموازنة؟

الموازنة، مرة جديدة تُسقط التوقعات، ليس في المواعيد فقط، بل في تأمين الحدّ الادنى من التوافق عليها، بعدما ارتسمت جبهتان سياسيتان، الاولى يمثلها وزير المالية علي حسن خليل والثانية وزير الخارجية جبران باسيل، والشاطر بشطارته.

وليس ما يدور على طاولة مجلس الوزراء الا جزء من صورة هشة لسلطة سياسية، تغرق بتضارب المصالح والتجاذبات، في توقيت اقتصادي خاطىء يهدد لبنان بالانهيار، ويشددّ الطوق الملتف حول عنق اللبنانيين، الى حدّ الاختناق.

من سيحسم المواجهة في الموازنة؟ لا يقين في الجواب، فمحاولة رئيس الحكومة سعد الحريري في لملمة الصراع قبل جلسة الحكومة لم تنجح، واعطاء فرصة من ثمان وأربعين ساعة للوزراء للتفكير، أشبه بالتقاط الانفاس قبل انقبل  جولة جديدة، تبقى فيها الارقام وجهة نظر، غير مضمونة النتائج، فهل تنزلق الامور الى طرح الموازنة على التصويت في مجلس الوزراء، ما يظهر صورة سلبية للانقسام الحاصل امام المجتمع الدولي.

هذا كلّه لا يزال في مقلب الحكومة، قبل الانتقال الى الساحة النيابية حيث سيُخضع مشروع الموازنة للنقاش قبل اقراره، وسط سؤال بارز طرحه رئيس الكتائب النائب سامي الجميّل إفتقد فيه مسألة قطع الحساب الذي يشكل الاداة الاساسية للرقابة والمحاسبة.