المصدر: صوت لبنان
نشرة أخبار الثامنة والربع: يستمرّ الدلع السياسيّ فيما البلد وأزماته في مكان آخر
هل بدأ قطع المئة متر الأخيرة في اتجاه ولادة الحكومة ، التي اشار اليها الرئيس المكلّف سعد الحريري الخميس الماضي من لندن ؟ وهل يحصَل اللبنانيون على الحكومة “عيديّة” كما بشّرهُم الوزير جبران باسيل؟
واقع الأمور يشير الى تبدّل في مناخ المشاورات ، والى بدء مرحلة التنازلات المتبادلة ، لكنّ الأمور تبقى في خواتيمها ، والفول لم يصل الى المكيول بعد .
التبدّل حصل من خلال طرح افكار جديدة في اللقاء الأخير الذي جمع الحريري وباسيل . وبحسب المعلومات فان الأول قَبِل بالاعتراف بوجود اللقاء التشاوري الذي يضمّ النواب السنّة الستّة ، وبتوزير شخصيّة يسمّيها هؤلاء النواب ، والثاني بأن يكون الوزير من حصّة رئيس الجمهورية . إلّا ان الحريري ما يزال يرفض لقاء النوابِ قبل البحث في المخارج وانضاج الحل .
وهكذا يستمرّ الدلع السياسيّ وتطييب الخواطر وتوليد الحلّ بالقطّارة ، فيما البلد وازماتُه في مكان آخر . فالدين العام الى مزيد من الازدهار ، والسيولة الى مزيد من الانحسار ، والناس بدأت تلمُس الأمر في معاملاتها المصرفيّة البسيطة .
اما في الجنوب ، فالأمور ضبابيّة ، ولا احد يعرف الحقيقة عن الأنفاق طالما ان حزب الله يلتزم الصمت ، فيما الديبلوماسيّة الحكوميّة تكتفي باطلاق المواقف المبدئيّة من النيّات العدوانيّة الاسرائيليّة ، ومجلس الأمن الدولي يستعدّ للانعقاد الأربعاء المقبل لبحث الموضوع .