خاص
play icon
الجمعة ١٨ كانون الثاني ٢٠١٩ - 19:23

المصدر: صوت لبنان

نشرة أخبار الخامسة والربع :قمة المفارقات العربية واللبنانية حيث بدت كل الاتجاهات متعاكسة

أكثر ما يميّز القمة التنموية الاقتصادية العربية المنعقدة في بيروت، انها
قمة المفارقات العربية واللبنانية، حيث بدت كل الاتجاهات متعاكسة.
فالى التمثيل المتدني عربياً، لم يظهر لبنان بمكوناته موحداً في الشكل،
حضوراً ومشاركة، ما يكرس صورة انقسام البيت اللبناني الذي يظهر ببيوت
كثيرة، متتمة لصورة التعطيل الحكومي المستمر.
فتداعيات دعوة ليبيا الى القمة لم تطو بالكامل، عند الرئاسة الثانية، التي
يقاطع رئيسها بروتوكولياً او سياسياً بحسب مصادر عين التينة، لكنه ترك
الحرية لاعضاء كتلة التنمية والتحرير حرية المشاركة، في موازاة اعلان حزب
الله انه ممثل بالوزير حسين الحاج حسن.
في المضمون، التحديات التنموية طغت على جدول الاعمال، لكن تطلعات لبنان
لمعالجة تداعيات الملف السوري لم تلق التجاوب المطلوب.
وخلا جدول الاعمال من إعادة اعمار سوريا او عودة سوريا الى الجامعة
المطلوبة بالحاح من التيار الوطني الحر والثنائي الشيعي، والتي تحتاج الى
توافق عربي غير متوفر، في حين أن أزمة النازحين السوريين المطروحة في جدول
الاعمال، تواجه رؤى غير متطابقة.
وما تكاد هذه التظاهرة العربية ان تنتهي الاحد، وسط ترقب نتائجها ومردودها
على لبنان، حتى ينتقل لبنان الى التطلع في الاسبوع الطالع، الى منتدى دافوس
الذي يشارك فيه الرئيس المكلف سعد الحريري.
وفي هذا الوقت، الجمود على الخط الحكومي مستمر، فيما الاثار المدمرة على
الاقتصاد والوضع الاجتماعي تتزايد.