خاص
play icon
play icon pause icon
نبيل أبو نقّول
الجمعة ٢٩ آذار ٢٠٢٤ - 14:43

المصدر: صوت لبنان

أبو نقول لإنترفيو: دم المسيح هُرقت عن جميع الأمم ولا وجود لشعب الله المختار

أجاب الأستاذ المتقاعد في الجامعة اللبنانية نبيل أبو نقّول عبر صوت لبنان ضمن برنامج “إنترفيو” على مروحة كبيرة من الأسئلة ولا سيّما تلك المتعلقة بالزمن والتواريخ المعتمدة لعيد الفصح، وأكّد أن الزمن الذي صُلب فيه يسوع كان بعد عيد الفصح اليهودي والثابت في 21 آذار، ولفت إلى اعتماد اليهود على التقويم القمري.
وأشار إلى الخلاف بالتواريخ بين التقويمين الغربي والشرقي، بحيث أوضح أنّ يوليس قيصر قد وضع التقويم اليولياني، قبل المسيح، ومن ثمّ تنبّه البابا غريغوريوس الثاني، وكان عالم فلك، في العام 1547 تقريبًا، إلى فارق العشرة أيام الذي أحدثه الاعتدال الخريفي قبل حصوله، ما دفعه إلى تصحيح خطأ التقويم الزمني بناء على دراسات، وهكذا بدأ التقويم الغريغوي الذي رفضته الكنائس الشرقية بمجملها، لسببين:
-السبب الأول ديني: ناتج عن أنّ هذا التقويم الجديد قد يُحدّد عيد الفصح الغربي قبل الفصح اليهودي، وهذا خطأ فادح، ولا سيّما أنّ مجمع نيقيا قد حدّد أن الفصح المسيحي يأتي بعد الفصح اليهودي”
– السبب الثاني سياسي، نظرًا بأنّ الكنائس الشرقية كانت محكومة من الدولة التركية، وأي تغيير يحتاج إلى موافقة السلطان العثماني، ومنعًا للاحتكاك قررت الابقاء على تقويم مجّمع نيقية…
وفسّر أبو نقّول معنى عيد الفصح كمرحلة انتقال وعلاقتها باليهود التي تزمز إلى التعبير عن الفرح لمناسبة خلاصهم من العبودية، ولخّص مرحلة الوجود اليهودي الفعلي الذي بدأت مع المكّابيين.
وأوضح أنّ المسيح عاش في بيئة فينقية وتشرّب الديانة الفينقية، ولكنّه تعلّم الديانة اليهودية لأنّ والده مار يوسف كان يهودي، وأشار إلى الشكوك بالديانة اليهودية وإلى رفض الجليلون للتوراة، وأكّد أنّ لا كتاب لليهود، وأنّ جميع الأبحاث، ولا سيّما اليهودية منها، لم تثبت حتى الساعة وجود تاريخي لكل ممالك الأنبياء كسليمان، داوود و موسى، وبأنها قصصًا وهمية.
وتحدّث نقّول عن رموز عيد الفصح كالبيض الذي يرمز الى السماء، قبر المسيح وبياض ثوب المسيح، إضافة إلى رمزية الأجراس والأرانب.
وأكّد ذكر الرسل في الأناجيل أنّ اليهود هم صلبوا المسيح، وأشار إلى أنّ بيلاظس كان يحاكم المسيح وحاول تبرأته ثلاث مرات، وأكّد شخصية المسيح الثائرة في عدة أمور، ولا سيما على الظلم والاضطهاد، وعلى تعاليم التوراة والكَتَبة. واستشهد بقول السيد المسيح: “دمي يُهرق عن جميع الأمم” ممّا يعني أنّ لا وجود لشعب الله المختار.