خاص
play icon pause icon
ميراب الحكيم
الجمعة ٢٩ آذار ٢٠٢٤ - 12:35

المصدر: صوت لبنان

الخوري الحكيم يتحدث للحكي فنّ عن عظمة ألم يسوع ومعنى الخلاص الذي جسّدة بموته 

 

أكّد خادم رعية السيدة الكبرى وسيدة الغابة في بيت شباب ومسؤول العلاقات العامة في دائرة الإعلام وأمين عام المجلس الرعوي الأبرشي في أبرشية انطلياس المارونية الخوري ميراب الحكيم عبر صوت لبنان ضمن برنامج الحكي فنّ” عظمة يوم الجمعة الحزينة، واعتبره يوم حزن، صلاة وتأمل بسرّ موت المسيح، من أجل خلاص البشرية. 

واعتبر أنّ مسيرة حياة المسيح من تجسّده مرورًا بالحياة وبشارته وأعاجيبه، هي لخدمة هذا اليوم، 

ولفت إلى أنّ آلام المسيح تمتد نحو 24 ساعة، وأشارإلى أنّ الكنيسة المارونية تبدأ زمن الصوم بإنجيل عرس قانا الجليل، كتفسير أن مريم العذراء حواء الجديدة تدفع بآدم الجديد (عريس الكنيسة يسوع المسيح) نحو الخلاص، بعد أن دفعت حواء الأولى آدم نحو الخطيئة التي أفقدتهما معًا الحياة الخلاصية، وأوضح أنّ عندما قال يسوع لأمه مريم لم تأتِ ساعتي بعد، كان يقصد ساعة الصلب.

وتناول الخوري الحكيم طريقة عيش يسوع بطبيعتيه الإيمانية والزمنية، وكيف رفع الإنسان إلى مستوى الألوهة، وتركه بطبيعته الإنسانية، وأكّد أنّ الإيمان كالبذرة التي تكبر وتنمو من خلال علاقتنا مع الله بواسطة الصلاة. وأشار إلى صعود يسوع صباحًا ومساءًا إلى الجبل من أجل الصلاة، التي تثبّت الإيمان والعلاقة مع الخالق، الذي منه وحده نستمد القوة. ولفت إلى أنّ قداسة البابا قد أعلن هذا العام للصلاة.

واعتبر أنّ الله ضابط الكلّ، وأكّد اسنمرار مريم في الكنيسة بقرب الرسل، وأشار إلى مراحل آلام درب الصليب، واعتبر أنّ سمعان القيراوني هو أول تلميذ تعلّم كيف يحمل صليبه.

وأكّد أنّ يسوع أعطى للموت معنىً خلاصيًا، وأنّ الحياة تُكمل، ونتحدّ مع موتانا بالقربانة حول ذبيحة الحمل. وتحدث عن كفن ومنديل المسيح، واعتبر أنّه موجود في كل الوجوه والصور التي تعكس الحياة.

وأشار الخوري الحكيم إلى الاقتراح الذي أُطلق منذ فترة لناحية اعتماد عيد الفصح في الأحد الثاني من نيسان، وإلى تصحيح الليتورجيا، وتمنّى لو يتم توحيد العيد. ودعا أن تكون علاقة المسيحيين عميقة وحقيقية مع يسوع وليست علاقة واجبات، وذكّر بقول المسيح:” الأعجوبة هي الإيمان”، ممّا يعني أن نكون مسيحيين حقيقيين في قلب الألم.