خاص
play icon
الخميس ٨ تشرين الأول ٢٠٢٠ - 21:18

المصدر: صوت لبنان

العميد حلو لمانشيت المساء: العقوبات عجلت باعلان “اتفاق الاطار” وعلى الكتل النيابية التي تدعي المعارضة الإقتداء بالمستقيلين.

رأى العميد المتقاعد خليل الحلو ان لبنان اليوم تحت الاحتلال الإيراني غير المعلن رغم انكار القيادة في طهران لهذا الواقع في ظل امداداتها المباشرة لحزب الله بالمال والسلاح وما لم يستعد البلد شيئآ من حريته وسيادته واستقلاله لن يستفيد من اي مساعدة او قروض ولن يستقطب ما يحتاجه من العملات الصعبة وستفشل كل المحاولات الجارية لفك الحصار المضروب والقطيعة العربية والغربية مع السلطة السياسية في لبنان.

وقال العميد حلو في خلال مشاركته في حلقة “مانشيت المساء” من صوت لبنان انه وفي ظل الفلتان على الحدود واعمال التهريب المستمرة والتهرب الضريبي لن تستعيد الدولة ما تحتاجه من رسوم وضرائب للخزينة العامة وستزداد نسبة الفقر والجوع في لبنان بعدما بلغ احتياط مصرف لبنان من العملات الصعبة الحدود الدنيا التي ستفرض وقف كل اشكال الدعم في وقت قريب وهو ما يهدد نسبة كبيرة من الطبقة الوسطى الى الإنحدار نحو الطبقة الفقيرة.

ودعا حلو رئيس الجمهورية الى موقف صلب يجنب لبنان الأسوا ايا كانت الكلفة فلا يمكن للبنان الرسمي ان يتفرج على ما يجري وان وضع حد لطموحات محور الممانعة خطوة مطلوبة بالحاح من اجل استعادة علاقاتنا الطبيعية مع الخليج العربي مصدر رزق نسبة كبيرة من اللبنانيين والعالم الحر الذي يقف الى جانب لبنان رغم اهمال قياداته وتقاعسها عن القيام بما هو مطلوب لملاقاته في جهوده وفي ظل الاستعداد الدائم لدعم لبنان منعا لسقوطه. فالاستقرار بحده الادنى المطلوب في لبنان هدف دولي واقليمي ثابت ولا يحتاج الى الى اي اثبات بدليل حجم المساعدات للشعب اللبناني في ما يتم حجبها عن الدولة ومؤسساتها  وهو امر قائم بقوة باستثناء الدعم الذي يحظى به الجيش اللبناني.

وقال العميد حلو ان المبادرة الفرنسية التي اطلقت مدعومة من الولايات المتحدة الاميركية والاتحاد الأوروبي ومعظم دول العالم افتقرت الى الدعم الإيراني وهي كانت مناسبة نادرة قد لا تتجدد مرة أخرى. وان تعطيلها يقع على عاتق محور الممانعة فخريطة الطريق التي رسمتها ليست لصالحهم في النهاية وهي تشكل آخر المحاولات الدولية لانقاذ لبنان ولكن للاسف كان إداء بعض القيادات اللبنانية كفيلا بتعطيلها.

وسأل حلو اي هو رئيس الجمهورية القوي؟ ولماذا لا يقوم بما هو مطلوب منه في هذه المرحلة الدقيقة؟ وان كان عاجزا فلماذا الصمت تجاه ما يحصل؟ ولفت الى ان الدعوة الى الاستشارات النيابية الملزمة لا تخرج عن اطار واجباته الدستورية في اعقاب استقالة حكومة حسان دياب واعتذار مصطفى اديب عن تشكيل الحكومة وعلى الكتل النيابية ان توافيه بتسمية من يتولى مهمة التأليف واثقا بان الرئيس سعد الحريري ليس مستعدا لتشكيل حكومة جديدة فيما ثنائي امل وحزب الله ومحور الممانعة يصر على تكليفه ليشكل غطاء لكل ما يقومون به.

وعبر حلو عن قناعته بان الحل ليس داخليا وما لم يأتي من الخارج سنبقى في الدوامة عينها لافتا الى ان الرهان على متغيرات بوصول جو بايدن الى الرئاسة الاميركية خاطىء فوصوله الى البيت الابيض قد يعيد العمل بالتفاهم النووي لكنه سيكون سببا لارتفاع نسبة التوتر بين ايران واسرائيل بشكل ينعكس سلبا على امن لبنان والمنطقة.

ودعا حلو الكتل النيابية التي تدعي المعارضة الداخلية والباقية في مجلس النواب الى الاقتداء واللحاق بالنواب المستقيلين الثمانية ان ارادوا حلا لما يجري فلا يمكنهم ان يغيروا شيئآ من الداخل في ظل الاكثرية الحالية التي تسعى بما لها من قوة للاستئثار بالسلطة وقيادة لبنان الى حيث لا يريد اكثرية اللبنانيين محذرا من ان مثل هذا الإداء سيؤدي الى انهيار البلد بسرعة غير متوقعة وستتوقف برامج الدعم ولن تنفذ قرارات مؤتمر “سيدر واحد” ولن تأتي المساعدات الأميركية التي تحدث عنها دايفيد هيل مؤخرا والتي قدرها بـعشرة مليارات من الدولار من بلاده تضاف الى 11 مليارا اقرت في مؤتمر سيدر واحد.

ورفض حلو الحديث عن صفقة بين الثنائي الشيعي والولايات المتحدة الأميركية على هامش الاعلان عن “اتفاق الاطار” الخاص بترسيم الحدود معتبرا ان الصفقة لا تتم إلا بين طرفين متكافئين وهو امر غير موجود بين والولايات المتحدة ومجددا الربط بين قبول الثنائي بالمفاوضات والكشف عن “اتفاق الإطار” تحت وطأة العقوبات التي طالت الوزيرين علي حسن خليل ويوسف فنيانوس كحليفين لحزب الله.