خاص
الخميس ٦ آب ٢٠٢٠ - 09:18

المصدر: صوت لبنان

جريج لنجاريان عبر صوت لبنان: أتتك الخيانة من دولة الكاريكاتور.. والخوف من العبث بمسرح الجريمة

شرح نائب رئيس حزب الكتائب، ونقيب المحامين السابق جورج جريج اجراء الاقامة الجبرية بشكل قانوني.
وقال في حديث  لصوت لبنان: لا ادري اذا كانت الحكومة تقصد تدبيراً ادارياً تحفظياً او احتياطياً بحق موظفين في الادارة العامة او تريد اظهار انها اتخذت اجراء حافظاً للادلة وللمتهمين المفترضين بحكم عملهم.
واوضح ان الاقامة الجبرية هي نوع منع سفر والقاضي المنصرف الجزائي له ان يصدر قرار منع سفر لمدة لا تتجاوز شهرين.
واضاف:  في القانون هناك خطأ جسيم ارتكب بانزال الاقامة الجبرية بقرار صادر من مجلس الوزراء: اولاً هي واردة تحت عنوان العقوبات الجنائية ومن بينها الاجراء اتخذ من خارج القضاء وحتى لو سلمنا جدلاً وجود حالة طوارئ في بيروت، التفسير القضائي يجب ان يصدر عن القضاء.
ثانياً: الاختصاص هو للقضاء وليس للسلطة السياسية سنداً للمادة 192 من قانون العقوبات وبالتالي يجب صدور القرار قضائياً وليس سياسياً.
وردا على سؤال هل نحن امام جريمة ارهابية؟ قال جريج: ان الجريمة الارهابية تفترض التخطيط والتنفيذ العمد ونحن في حال ثبوت التفجير عمداً امام جريمة ارهابية التي بالقانون ترمي الى ايجاد حالة ذعر وترتكب بمواد متفجرة او ملتهبة او مواد سامة وهذا ما حصل، سنداً للمادة ٣١٤ من قانون العقوبات.
واضاف: لا ادري ما اذا كنا امام جريمة ضد الانسانية في شقها المتعلق بالقتل العمد ولو ان لبنان لم يوقع على اتفاقية روما المنشئة للمحكمة الجنائية الدولية التي توليها اختصاص النظر بالجرائم ضد الانسانية.
وعما اذا كان هناك خوف من العبث بمسرح الجريمة؟ اكد جريج ان الخوف موجود نظراً لعقم القضاء عندما يتعلق الامر بجريمة سياسية او بأي جريمة مرشحة للفلفة ونظراً للسوابق مثلاً جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، جرى العبث بمسرحها ومعالمها وهذا ما اثارها ذوو الضحايا امام المحكمة الخاصة بلبنان.
وسأل هل يعقل انه بجريمة اغتيال واستشهاد الوزير بيار الجميٌل لا  وجود لادلة ومستندات قادرة على افادة التحقيق، وقس على ذلك بجرائم جبران تويني ومحمد شطح ووليد عيدو والخ…
واضاف: الخوف من العبث بمسرح الجريمة موجود، علماً ان القانون الدولي يمنع على أي كان العبث بمسرح الجريمة قصد محو الآثار الجرمية أو تغيير معالمها.
وشدد على ان الضابطة العدلية هي المسؤول الميداني والقانوني عن الحفاظ على معالم الجريمة في مسرح الجريمة، ويجب عليها عزله  ومنع تغيير معالمه وتحديده باشارات واضحة للعيان، ويمنع نقل وتحريك ولمس الجثث الا بإذن من المرجع القضائي المختص، ويعمل على تأمين انقاذ واسعاف المصابين وتدوين أسمائهم وأسماء كل من دخل الى مسرح الجريمة، مهما كانت صفته، في سجل خاص
يعتبر جزءاً من محضر التحقيق. هيدا اذا بدنا نشتغل كدولة. ويجب ضبط المواد والادوات المستعملة في ارتكاب الجريمة والآثار الناتجة عنها، والاستعانة عند الاقتضاء بالخبراء الجنائيين المختصين لتوثيق مسرح الجريمة ورفع ما تم ضبطه  بطريقة فنية تمهيداً لدراسته وتحليله، والاستعانة بالاطباء الشرعيين للكشف على الجثث والمصابين، وبأهل الخبرة.
جريج كان قد استهل كلامه بالقول: انحني امام الشهداء الذين سقطوا بفعل الاهمال وعدم المسؤولية وبفعل الخيانة وانحني بشكل خاص امام نزار نجاريان الذي يبقى قضية وطن واقول له: غدرت بك ثقافة دولة لا تليق بشعبها وقد أتتك الخيانة من الوراء، من دولة الكاريكاتور. ارقد بسلام مع الشهداء الذين سقطوا معك.