جورج نادر

المصدر: صوت لبنان

نادر لمانشيت المساء: لبنان رهينة بيد “الحزب” وكل بندقية تُرفع بوجه الجيش تسقط سيّاسياً وشعبياً

رأى العميد المتقاعد جورج نادر أنه من الصعب المقايضة بين التحقيقات في أحداث الطيونة والتحقيقات في تفجير المرفأ لأن في الحالتين هناك اعتداء من الجهة ذاتها، والتهرب من العدالة وإدانة بحد ذاتها والمرتكب هو من يهرب من وجه العدالة مؤكداً أن أحداث الطيونة هدفها الأساسي ضرب التحقيقات وإزاحة المحقق العدلي.
نادر وفي حديث لمانشيت المساء من صوت لبنان انتقد موقف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي معتبراً اياه مسيئاً للعدالة ومطابقاً لموقف رئيس المجلس النيابي نبيه بري مؤكداً ان المجلس الأعلى للرؤساء والوزراء معطل والمجلس الذي ينتمي إليه فقد شرعيته في الشارع اللبناني ومشدداً على مبدأ الفصل بالسطات وعدم تدخل اي جهة بالقضاء.
نادر تطرق إلى موضوع استدعاء رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وقال: على الرغم من معارضتي لسياسة القوات ولكن استدعاء جعجع دون سواه هو استدعاء خاطئ وفيه إستنسابية معتبراً أن اللغة الطائفية عوّمت جعجع وح-ز-ب ا-ل-ل-ه بحاجة إلى جعجع وجعجع بحاجة لنصرالله من أجل الإستمرارية، واستغرب نادر عدم توجيه القوات السهام ضد حركة أمل ومبادرة حركة أمل بالمثل بينما التيار الوطني الحر وجه سهامه باتجاه حركة أمل دون ح-ز-ب ا-ل-ل-ه وهذا كله يجري حسب المصالح.
وأضاف نادر: لبنان كله رهينة بيد ح-ز-ب ا-ل-ل-ه من رئاسة الجمهورية لأخر مؤسسة لبنانية وليس فقط الحكومة وهو جزء من الإمبراطورية الفارسية التي تبدأ في ايران وتنتهي في لبنان وأجندته غير لبنانبة ونحن أصبحنا بعزلة وشبه مقاطعة عربية إقتصادية وسياسية.
نادر أشار إلى أن كلام نصرالله عن المئة ألف مقاتل لم يكن موجهّاً إلى القوات بل كلام موجهّ إلى الجيش اللبناني كاشفاً أن المواجهة المسلحة التي حصلت توصف بالفوضوية والعبثية وغير المنظمة وكان من واجب الجيش أن يفعل ما فعله لردع هذا الإعتداء المسلح مؤكداً أن كل بندقية تُرفع بوجه الجيش تسقط سياسياً وشعبياً وشرعياً وعالمياً.
وتوجه نادر إلى الشعب اللبناني داعياً اياهم عدم الوقوع بالفخ وانتخاب أحزاب السلطة مؤكداً أن الحل يكمن عند الفكر التغييري الذي خُلق في 17 تشرين، ويجب بناء الوطن بفكر مدني تقدمي وهذا يتوجب توحيد صفوف القوى التغييرية لهزيمة السلطة السياسية.