المصدر: صوت لبنان

نشرة أخبار الخامسة والربع :حكومة ومواطنون عالقون في الزحمة والأزمات

الملخص المفيد للواقع السياسي والمعيشي المأزوم، في ختام يوم أمضاه اللبنانيون في أسر أزمة السير، والفوضى والمعاناة التي حولت العاصمة ومحيطها الى مرآب كبير، ان النتيجة واحدة، أزمة السير هي أزمة كلّ العهود ولو تعددت الاسباب، وتنوعت.

السبب المباشر أتى هذه المرة من توقيت التدريبات للاستعداد لعيد الاستقلال في ذروة ساعات النهار ازدحاماً، اما السبب غير المباشر فهو لم يتغير، ولم يُعالج، الطرقات المهملة، والبنية التحتية المهترئة، وغياب خطة نقل، وأمطار تكشف المستور من فضائح. ويُسأل بعد عن سبب من هنا او من هناك؟. او عن كيفية صرف اموال الضرائب التي يدفعها اللبنانيون؟. والى اين تذهب؟.

وهكذا تزداد أوراق لبنان الاجتماعية والمعيشية المرشحة للعالمية، من مشهد المرآب اللبناني الكبير، الى نهر النفايات، الى العجز الكبير في الموازنة، والتربع على سلّم الفساد، وغيرها.

والسؤال الابرز ماذا عن الوقت الذي أهدره اللبنانيون اليوم بدلاً من الانتاج؟. وماذا عن حكومة أضاعت الوقت والطريق عن هموم اللبنانيين؟.

الحكومة عالقة في العجقة، ولا منافذ مفتوحة امام معالجة العقدة السنية المعلنة، وسيحلّ عيد الاستقلال في الاسبوع المقبل، من دون حكومة، ومن دون رؤية اقتصادية او وطنية، او حتى صورة وطن جامعة، ومع ذلك سيحتفلون بالاستقلال، وسيعدون بانجازات ستبقى معلقة، كما هو الوطن معلق.