خاص
play icon
play icon pause icon
وجدي العريضي
الأثنين ١٥ نيسان ٢٠٢٤ - 12:29

المصدر: صوت لبنان

العريضي للحكي بالسياسة: رئيس الجمهورية سيكون ثمرة توافق عربي إقليمي ودولي قريبًا

رأى الصحافي وجدي العريضي عبر صوت لبنان ضمن برنامج “الحكي بالسياسة” ان الضربة الإيرانية التي شكّلت ردًا على قصف اسرائيل لقنصلية ايران في سوريا، كانت فاشلة ولا وقائع او اثباتات تؤكّد انها اصابت اهدافًا في العمق الإسرائيلي.
وأشار إلى أن الرد الإيراني كان منسّقًا مع الأميركيين، وان الرد أتى ضمن سقوف معينة واعتبر ان الرد الاسرائيلي سيكون كبيرًا وقد يفجّر المنطقة، حيث سيكون لبنان الحلقة الأضعف، ولفت إلى موقف الأردن بعدم السماح بانتهاك الأجواء الأردنية، وإلى خيار ايران بالرد من أراضيها للحؤول دون توريط أذرعها في المنطقة.
وأوضح العريضي ان ما يخيف اسرائيل هو حزب الله، وان اميركا تستخدم الوضع في المنطقة كورقة انتخابية رئاسية وهو ما حصل عبر احتواء الضربة الإيرانية، ورأى ان اسرائيل استفادت دوليًا من الضربة الإيرانية، وقال: ” لا أحد يستطيع التنبؤ بما سيحصل، وما بعد الرد الإيراني ليس كما قبله” ولفت إلى ان ما سيكون عليه الوضع بعد الرد الإسرائيلي سيختلف عما قبله ايضًا، وأشار إلى ان المجتمع الدولي قد يكون نجح في جر ايران للرد واعتبارها دولة معتدية، وأوضح ان الصمت العربي على الضربة الإيرانية سينعكس على التسوية في غزة، ولفت في هذا الإطار إلى اعادة خلط الأوراق والى المواقف العربية العقلانية لاحتواء الوضع والضغط باتجاه عدم اجتياح رفح، وباتجاه عودة النازحين.
وأكّد العريضي ان لبنان يشكّل الحلقة الأضعف بسبب الانقسام الداخلي وعدم وجود رئيس للجمهورية وبوجود الإيديولوجيات المتعدّدة، واعتبر انه سيكون هناك مبادرة جدية للجنة الخماسية في الأسبوعين المقبلين، بالتوازي مع مبادرة كتلة الاعتدال الوطنية غير الطائفية لأول مرة، لأن انتخاب الرئيس سيكون ضروريًا مع اقتراب التسوية الكبيرة في المنطقة، وأوضح ان رئيس الجمهورية سيكون ثمرة توافق عربي إقليمي ودولي (أميركي سعودي ايراني)، وان إسم الرئيس لن يكون مهمًا واشار الى ان حزب الله يشكّل ناخبًا اساسيًا في هذا الإطار.
وفي الملف الداخلي اعتبر العريضي ان لا حرب في لبنان لأن الحرب بحاجة الى قرار دولي والى تمويل والى سلاح، ولفت إلى المواقف المسؤولة للقيادات المسيحية اثر جريمة قتل منسق جبيل في القوات اللبنانية باسكال سليمان، واشار إلى الحكمة في وئد الفتنة، واعتبر ان الفتنة مع السوريين يستفيد منها أكثر من طرف داخلي، وان أزمة النزوح السوري يحتاج إلى قرار دولي.