خاص
play icon
play icon pause icon
الأب نعمة صليبا
السبت ٢٧ نيسان ٢٠٢٤ - 18:45

المصدر: صوت لبنان

صليبا لمش فالين: قادرون على الانتصار رغم الالم والضعف

أكد المرشد في حركة الشبيبة الارثوذوكسية الأب نعمة صليبا عبر صوت لبنان ضمن برنامج “مش فالين” على أهمية العلاقات المبنية على المحبة مقارنة بالخوف الذي يجعل من الناس عبيدا وقال: “لا خوفا من الجحيم ولا طمعا بالنعيم بل حبا بك ربي آمين”.

واشار الى ان المحاسبة لا تلغي المحبة بوجود الرحمة، واعتبر ان فترة الصوم الكبير تشكل مجالا للانفتاح وللاكتناز من هذه الفترة المباركة لحسن التطبيق في الحياة اليومية، واشار الى ان يسوع الذي تألم على الصليب يرشدنا الى ضرورة الصبر على الألم بانتظار القيامة.

ورأى صليبا ان الدين يواكب العلم ليعطيه النكهة وليصبح الهدف منه التطور وخير الانسان، وتطرق الى تأسيس حركة الشبيبة الأرثوذوكسية منذ اكثر من ثمانين سنة، التي تشكل الخزان الفكري والعلمي للأشخاص الذين يخدمون في الكنيسة وتشمل لبنان وسوريا وبلاد الانتشار.

وأكد على الخطاب المنفتح للكنيسة التبشيرية التي تستقبل الجميع بفتح باب الانتماء والانتساب اليها، وان حركة الشبيبة الارثوذكسية تؤكد على الثوابت وتتكلم مع الشباب بلغتهم لتشكل صلة الوصل بين الشباب والكنيسة، وتعمل على تحصين الشباب من خلال الاستماع اليهم وفتح باب الحوار، لمواجهة اي موجة تحمل افكارا هدامة من دون اي خوف، وذلك بالتوجيه الى طريق المسيح الواضح والتذكير بكلمة الله.

ووجه صليبا رسالة لكل القادة في الكنيسة لضرورة تعديل نظام الاحوال الشخصية والعمل عل تأخير طلبات الطلاق لإعطاء فرصة لنجاح العائلة، وذكر ان موقف الكنيسة الارثوذوكسية واضح من الزواج المدني الاختياري.

وحذر من خطاب الكراهية ومن التطرف الديني واكد ان خطاب الكنيسة شبيه لخطاب المسيح الذي يدعو للمعاملة بإنسانية، وشدد على اولوية التنظيم الداخلي لمواجهة التحديات، واعتبر ان على حوار الاديان ان يهدف لبناء البشر والعمل على المصالحة وتنقية الذاكرة وعلى دفن الاحقاد وايجاد يوم وطني للحزن على الذين استشهدوا على هذه الأرض، وذلك بإيجاد اللغة المشتركة وعدم الانزواء وبدعم المبادرات الشبابية لمواجهة الحرب والخطة الممنهجة لتهجيرهم، ولاجتياز الازمة الخطرة التي يمر بها لبنان والتي تتطلب مؤتمرا وطنيا لمواجهات الآفات في المجتمع، وصنع الانتصار رغم كل الم وضعف.