خاص
play icon
الثلاثاء ٧ نيسان ٢٠٢٠ - 08:06

المصدر: صوت لبنان

جوزيف باحوط: حكومة التناقضات والصراعات داخل الصف الواحد

رأى الباحث الزائر في مركز كارنيغي الاستاذ في معهد العلوم السياسية في باريس الدكتور جوزيف باحوط، ان اسباب تكوين هذه الحكومة ما زالت هي نفسها، ومعاركها وتناقضاتها هي ذاتها، فهي حكومة الطرف الواحد ومواجهة ولكن بشكل مقنع وملطف.
ولاحظ في حديث الى برنامج مانشيت المساء من صوت لبنان، وجود نية لدى العهد والتيار الوطني الحر ، اقوى مما هي لدى حزب الله، لتكريس القطيعة مع المرحلة السابقة، وانهاء الحريرية، مع تصفية ارث متراكم من شكل من اشكال رؤساء الحكومات السابقين.
وحدّد ثلاث تناقضات داخل الطرف الواحد ظهرت وتكبر مع اقتراب استحقاقات. وتحدث عن ثلاث معارك داخل الحكومة لها علاقة بالخلافة، ومن سيرث من. الاولى: معركة اعادة تشكيل الساحة السياسية السنية والثانية: معركة رئاسة الجمهورية، والتي ظهرت بين باسيل وفرنجيه
ولفت الى معركة خفية بين باسيل ومصرف لبنان، تأخذ شكلا مالياً تشير الى نية باسيل لاقصاء كل من يدور في الفلك الرئاسي
ومعركة مع قائد الجيش، التي كانت لتكون محتدمة لولا عامل الكورونا الضاغط، وصولاً الى المعارك مع الاطراف الاخرين
الثالثة وهي معركة خلافة تفسر حوالى سبعين في المئة من التناقضات، وهي الخلافة على الساحة الشيعية، وتركة ما بعد بري، وسط التنافس اللافت مع اللواء جميل السيد.
ورأى انه لو لم نكن في زمن الكورونا كان يمكن طرح مصير الحكومة،، لكن ارى انها قد تستمر للخريف المقبل، لاكثر من سبب،، فضلا عن السبب الاقليمي ونتائج الانهيار المالي.
وتطرق الى موقف حزب الله الذي يظهر ارادة لعدم ” بخع” عدد من الاصدقاء ويرغب بترك الابواب مفتوحة، مشيراً الى تعامله في ملف الفاخوري، والتعيينات المالية، التي سحبها دياب مؤدياً خدمة تبقي القديم على قدمه وهو مطلب اميركي.
واضاف ان حزب الله لا يريد اخذ المواجهة في البلد الى اماكن غير ضرورية، او تشكل خطراً على التوازن الذي يريحه حالياً.
وتوقف عند ما يشهده العالم في ظل الكورونا، من صراع بين نزعتي، الانانيات القومية التي تساعد الانظمة السلطوية الشعبوية كالصين ايران روسيا، تركيا وكوريا باسم الحفاظ على المحتمعات،، والنزعة الاخرى التي ترى في الوباء سبباً اضافياً لتقوية وتعويم آليات التعاضد الدولية.
وقال اننا امام منعطف دولي كبير سيحدد الاتجاهات وهو موضع نقاش، ولبنان كدولة صغيرة بحاجة للمساعدة يجب ان يراقب هذا الصراع واثاره الكبيرة. واين المصلحة مع عالم منفتح ومتعاضد او مع عالم يتجه الى الانغلاق.
ولفت الى ان تهاوي اسعار النفط سيؤثر على اقتصادات العالم ولا سيما الدول المنتجة مثل السعودية، التي لن يكون بامكانها الاقلاع في رؤية ٢٠٣٠ بهذه الاسعار.
عن ترامب قال ان جزءاً من مستقبله السياسي ستقرره بورصات العالم، وشوارع نيويورك والتوقعات باندلاع جبهات داخلية اخرى.
وسأل اذا اخذ ترامب في المواجهة الباردة او الساخنة مع الصين فكيف سيكون الانعكاس على ايران؟
ما بعد الكورونا، الحركات في المنطقة سيعاد تأجيجها، ووجه لوماً على الحراك في لبنان لتسليمه بشكل مبكر وسهل للطبقة السياسية منذ بدء الكورونا.
لكنه رأى انه في ظروف صعبة ستنشأ بعد الكورونا،، فاللاعب الاساسي يمكن ان يكون اللاعب الراديكالي.