خاص
play icon
الأربعاء ٦ شباط ٢٠١٩ - 12:23

المصدر: صوت لبنان

أبو كسم: البابا فرنسيس مقتنع بأن السلام يتحقق بالأخوة والعيش المشترك.. عريمط: العلاقة الإسلامية – المسيحية مبنية على عبادة الله وخدمة الإنسان

أضاء برنامج نقطة عالسطر على زيارة البابا للامارات.

مدير المركز الكاثوليكي للاعلام الاب عبدو ابو كسم أشار الى ان زيارة قداسة البابا فرنسيس لدولة الامارات العربية المتحدة ليست الاولى الى بلد إسلامي بل هي سابع زيارة له.

اضاف ابو كسم: من الواضح ان قداسته رسم خطاً لنشر ثقافة السلام بين المسيحيين والمسلمين وهو مقتنع بأن السلام لن يتحقق إذا لم يكن هناك اخوة وعيش مشترك مع قيمنا الانسانية والدينية، مشدداً على ان هذه الزيارة تاريخية واتت متزامنة مع مؤتمر التسامح والاخوة الذي قامت به دولة الامارات المنفتحة.

ورأى ابو كسم ان زيارة قداسة البابا فرنسيس الى الامارات مع وجود سماحة الشيخ احمد الطيب شيخ الازهر جاءت ضمن إطار إطلاق وثيقة الاخوة الهامة جداً من اجل تمتين اواصر العلاقات بين المسيحيين والمسلمين وتقريب المسافات بين الشرق والغرب لما فيه خير للانسان.

ولفت ابو كسم الى ان لقاء قداسة البابا والشيخ الازهر واعلان وثيقة الاخوة اتت لدحض كل المزاعم ولكي تكشف عن الاخطاء الموجودة في المنطقة العربية وكل المجتمعات من تجارة الاسلحة الى الحركات الاصولية، مشيراً الى ان عملية الحوار بين المسيحيين والمسلمين هي عملية مستدامة ووثيقة الاخوة هي مشابهة لوثيقة العهدة العمرية وهي وضعت ليتم تطبيقها في كل دول العالم.

وعن النتائج المتوخاة من وثيقة الاخوة دعا ابو كسم الى عدم ادخال المصالح السياسية مؤكداً ان العالم العربي المسيحي والاسلامي امام تحد كبير من اجل تحقيق مساحة كبيرة من الحرية الدينية في الشرق والمحافظة على كرامة وحقوق الانسان.

رئيس المركز الاسلامي للدراسات والاعلام القاضي الشيخ خلدون عريمط اشار الى ان العلاقة التي صنعها البابا فرنسيس وشيخ الازهر في القرن الحادي والعشرين هي استمرار للعلاقة التاريخية بين الاسلام والمسيحية معاً.

ورأى عريمط ان العلاقة الاسلامية – المسيحية مبنية على عبادة الله وخدمة الانسان ، واسف كون السياسة كانت ولا تزال تتغطى بالدين من أجل تحقيق اهداف سياسية خاصة مشيرا الى وجود مجموعات باسم الاسلام اساءت للإسلام والمسيحيين معا وبالعكس ايضا.

ولفت الشيخ عريمط الى انه يجب على المجتمع المسيحي ان يعي بأن رسالة قداسة البابا وشيخ الازهر تشير الى عدم وجود تهميش للمسيحيين وللمسلمين لكن هناك اطماعاً عند بعض القيادات السياسية.

واكد عريمط ان المراكز الدينية ليست لديها موازنات من الدولة وعلى الاغنياء المسيحيين والمسلمين ان يساعدوها لكي تستطيع بدورها مساعدة المواطنين.

واعتبر ان وثيقة الاخوة هامة جدا فهي اصبحت مسؤولية كل مسلم ومسيحي في هذا العالم لانها تنص على عدم استغلال الاديان من أجل تأجيج الكراهية، ورفض التطرف والدعوة الى التسامح وقبول الآخر والحرية والعدالة ، كما تنص على حقوق المرأة والطفل والمسنين والضعفاء وضرورة تلاقي المؤمنين لخدمة الانسان.