خاص
play icon
play icon pause icon
نزار عبد القادر
الخميس ٢٥ نيسان ٢٠٢٤ - 20:41

المصدر: صوت لبنان

عبد القادر لمانشيت المساء: لبنان يقع في المنطقة الخطرة ويحتاج لمؤتمر يُعقد خارجه

رأى العميد المتقاعد في الجيش اللبناني العميد الركن نزار عبد القادر عبر صوت لبنان ضمن برنامج “مانشيت المساء” ان التمديد للبلديات كان لا بد منه في هذه الظروف الأمنية التي يمر بها لبنان حيث يشكل عدد كبير من المناطق اللبنانية مسرحًا للعمليات العسكرية، بالإضافة إلى ما تعانيه الدولة اللبنانية من افلاس، واعتبر ان هذه الانتخابات تشكل امتحانًا لبعض الأطراف التي تشك باجتيازه لناحية الشعبية كالتيار الوطني الحر.
واعتبر عبد القادر ان لبنان يقع في المنطقة الخطرة، وان الحرب لم تنه بعد، وان استمرار حرب الظل يُعد الأخطر على لبنان، بوجود ح ز ب ا ل ل ه القادر على المناورة، وتخوف من سوء فهم معين يُدخل لبنان في عملية كبرى تتجاوز بخطورتها حرب العام 2006، ورأى في هذا الإطار أن حرب ابعاد “الحزب” إلى ما وراء الليطاني ستكون مكلفة جدًا وستُخلّف دمارًا كبيرًا في القرى الحدودية وستهجّر سكانها.
وأشار إلى ان الدخول إلى رفح قد يتبعه حربًا حقيقية في لبنان، ولفت إلى ان الحرب الكبرى لن تحدث الا اذا شاركت بها اميركا، واعتبر ان القرارات الدولية مطاطة، وان اتفاقية الهدنة امّنت السلام شبه الكامل في لبنان ويجب العودة اليها. وأوضح أن ح ز ب ا ل ل ه مشروع اكبر من لبنان ومن القرار 1701 ويُعدّ الأهم من بين اذرع ايران في المنطقة، وان السلام يرتبط بالصلح الحقيقي واشراك ايران كقوة إقليمية في كل المشاريع في المنطقة.
ولفت إلى ان الحرب تحتاج لحسابات اقتصادية ولحسابات الربح والخسارة وفقًا لنظرية الحرب، وأشار إلى ان نتنياهو اخطأ بتحديد الأهداف من حرب غزة، وان الأقلية في إسرائيل تؤمن بالسلام واقل منهم يؤمنون بإعطاء الفلسطينيين وطنًا مستقلًا، الا ان لا محاولة دولية جدية للسير على طريق بناء الدولتين، وخاصة انه لم يعد هناك قادة تاريخيين في إسرائيل، واعتبر ان الحزب الديمقراطي الأميركي لن يضغط على إسرائيل للقبول بحل الدولتين، وان عملية 7 أكتوبر كانت مدفوعة من ايران بهدف تعطيل المحادثات السعودية الاميركية، ورأى في هذا الإطار ان لا امل بتحقيق حل الدولتين.
وأشار إلى ان المرشح للانتخابات الأميركية الرئيس السابق دونالد ترامب لن يصل إلى الرئاسة لأن قسمًا من أصوات الناخبين ستذهب إلى مرشح ثالث وان الرئيس جو بايدن سيفوز بهذه الانتخابات ولن يكون حل الدولتين القضية التي سيحملها، وأكّد ان الولايات المتحدة الأميركية هي التي تدير “اللعبة الدولية” وهي الوحيدة التي تملك القدرة والامكانيات التي تخوّلها فعل ذلك.
واعتبر عبد القادر ان سيناريو اليوم التالي غير واضح وان لا رؤية او تصوّر لما سيحدث لدي أي فريق، لا الإسرائيلي ولا الفلسطيني ولا المصري ولا القطري، وان ذلك سيشكّل مشكلة كبرى للشعب الفلسطيني، وأوضح ان استعادة الرهائن الإسرائيليين لدى حركة حماس تُعد بداية سقوط نتنياهو.
وأسف لعدم وجود زعامات في لبنان، ورأى ان مهمة اللجنة الخماسية تُعد نوعًا من التسلية ووساطة من دون أهداف بحجة تقريب وجهات النظر، واعتبر ان الطروحات الجدية يجب ان تتم بأوامر دولية لا بتمنيات او بالدبلوماسية الناعمة، وان لبنان بحاجة لمؤتمر خارجه يضع كل الأفرقاء امام واقع معين وامام هيئة دولية وإقليمية، ولفت ان ذلك يتوقّف على مدى تفاهم ايران مع الولايات المتحدة، ورأى ان المكابرة لا تبني بلدًا ولا تحقق طموحًا ولا تُنقذ اقتصادًا ولا تؤسّس لتعاون بين فئات الشعب اللبناني.