خاص
play icon
الثلاثاء ٧ آب ٢٠١٨ - 08:13

المصدر: صوت لبنان

رزق: روسيا بدأت ترسخ دورها كلاعب إقليمي

رأى رئيس الاستشارية للدراسات الخبير في الشوؤن الروسية الدكتور عماد رزق ان روسيا بدأت ترسخ دورها كلاعب اقليمي. واضاف: قد لا تكون قوة عظمى، انما هي تستطيع ان تشارك، وان تعرقل، انما لا تستطيع ان تمنع السياسة الاميركية.

واوضح في حديث الى برنامج “مانشيت المساء” من صوت لبنان، ان نظرة روسيا الى الولايات المتحدة تعبر عنها وثيقة الامن الروسية التي تم تمديدها الى العام ٢٠٣٠، اي الى مرحلة ما بعد الرئيس بوتين، وتعتمد على المحافظة على عنصر التنافس.
واذ لفت الى ان العلاقة بين روسيا والولايات المتحدة تتضمن ملفات عدة، ذكر بما كانت تسميه واشنطن دول محور الشر،  الذي يشمل سوريا ليبيا كوريا الشمالية وايران التي هي اليوم جزء من العلاقة الاميركية الروسية.
واعتبر ان روسيا تقدمت في علاقاتها مع دول الخليج، على اعتبار ان الخليج يمثل جزءاً لحماية حدودها الجنوبية.
وتوقف عند عدم الاستقرا ر في العراق، ولا سيما في المناطق الرخوة التي كانت سابقاً جزءاً من الصراع العراقي الايراني مشيراً الى انه  ينذر ببداية أفول للهلال الشيعي.
وعن العقوبات الاميركية ضد ايران، اعتبر ان هناك جدية اميركية في هذا الصدد، وايران اتخذت قراراً بالمواجهة، من بنودها تحويل الاقتصاد الى التبادل الداخلي عوض الاستناد على الدولار.
وشدد على ان الجانب الروسي يمسك بالملف السوري، وهناك تنسيق روسي ايراني افضى الى هذه الانسحابات الايرانية في الحنوب، والمعادلة الروسية تقول انه طالما انتهت الحرب في مفاصلها الاساسية فلم تعد هناك حاجة لهذا الحضور العسكري الايراني او لحزب الله الذي بدأ ينسحب من مناطق عدة.
واذ لفت الى المسار السياسي في سوريا، وتحقيق الانتقال السياسي، رأى ان الاشكالية المستجدة هي مرحلة ما بعد هذا النظام السياسي.
وعلى خط المبادرة الروسية لاعادة النازحين، توقع ان يبدأ العمل في ايلول المقبل، حيث سيبقى الملف بيد الامن العام عبر رئيسه اللواء عباس ابراهيم، مشيراً الى ان هيئة التنسيق السورية، هي اطار بروتوكولي للعلاقة، لا صلاحية لها، لارتباط الموضوع بالامن، وهو ما يفسر وجود مئتي ألف ملف امني يعمل على التدقيق فيها.
وعن تأخر تشكيل الحكومة، تحدث عن بعد اقليمي ودولي واعرب عن اعتقاده ان كل الاطراف وبينها حزب الله يلائمها الحفاظ على هذا الستاتيكو، مستبعداً  ولادة حكومة قبل ايلول.
واذ شدد على توافق المجتمع الدولي على الاستقرار في لبنان. ابدى تخوفه من ” الوضع الامني” اذا اراد احد خلط الاوراق للخروج من الازمة الاقتصادية والسياسية.