خاص
play icon
الخميس ١٩ أيلول ٢٠١٩ - 08:27

المصدر: صوت لبنان

سروع: الأشهر الأربعة المقبلة حرجة جداً على لبنان والمنطقة

رأى الخبير المصرفي والمالي الدكتور جو سروّع، في حديث لمانشيت المساء، ان بلدنا في وضع  حرج جداً، فهو ليس منهاراً ولكن لا تقدّم فيه، والمعالجة تتطلب ادارة استثنائية متوافقة ومتفقة، وهو ما ليس متوفر في الادارة الحالية التي تعاني فشلاً جدياً، ليس بسبب قلّة الكفاءات، وانما نتيجة “سياسة الانا “، لافتاً  الى  ان الاشهر الاربعة المقبلة حرجة جداً على لبنان  والمنطقة.
واعتبر ان موازنة العام 2020 ليست موازنة نمو وهي خالية من الرؤية، وقال: سياسة التقشف  المعتمدة لا تنتج نمواً، والانقاذ يتطلب تحصين الاقتصاد من السياسة وخلق مناخ استثماري عام يكون محفزاً وجاذباً، لافتاً الى ان احداث صدمة ايجابية يكون عبر اجراءات تساهم في استعادة كاملة للثقة في السياسة والاقتصاد والمال. واضاف: تخفيض الفوائد هو من بين الاجراءات التي قد  تحدث هذه الصدمة. وكذلك اؤيد الحفاظ على  سعر صرف الليرة في المرحلة الراهنة، واعتبر ان اعادة هيكلة الدين امر مشروع  لكن شرط ان يكون اختيارياً ولا يفرض فرضا”.
واعتبر سروّع ان الانفاق الاستثماري الوحيد هو سيدر، الذي سيأتي بنموذج جديد في التلزيم وادارة المشاريع بطريقة محترفة، وهو ما سيخلق نموذجاً فيالادارة.
ولفت سروّع، الى ان  اليونان التي ربطت الحزام منذ العام  2018 بدات  تخرج من النفق، بفضل سلسلة اجراءات بدأت بتوحيد الرؤى السياسية مع  حكومة تكنوقراط، واستكملت باجراءات اقتصادية كاعادة جدولة الديون بالتفاوض افرادياً مع  المدينين، وصولاً الى رفع دعاوى قانونية لمطالبة المانيا بتعويضات عن اموال منهوبة من اليونان  في الحرب العالمية،  وقد تخطت قيمتها المئتي مليار دور.
واكد  سروّع  ان السعوديين  تمكنوا من امتصاص الضربة على  ارامكو، ولكن المخاطر تكمن في التداعيات المرتقبة التي لا بد ان  تترك اثارها على اسعار النفط، وهو ما سينعكس سلباً على العجز في لبنان نتيجة ارتفاع  فاتورة النفط.