المصدر: صوت لبنان

عيسى لمانشيت المساء: لا خلاص للبنان الا بتحييده ولتسوية نقيضة لتسوية عام 2016

حذر الكاتب الصحافي طوني عيسى في حديث لمانشيت المساء  من اننا مقبلون على كارثة اقتصادية اذا استمرينا بالرهان على القوى الاقليمية والدولية، واكد ان  كل المؤشرات تظهر ان الطبقة السياسية المتحكمة والتي نمت على  العمالة والفساد والوكالة للخارج ماضية بخيار تجويع الناس والذهاب باتجاه طلب “الاعاشة” من الخارج، مشددا” على ان لا خلاص للبنان الا بتحييده عن الصراعات.

 وقال عيسى:  هناك عقوبات اميركية جديدة مقبلة على لبنان وهي ستزيد الامر صعوبة في الداخل، وعلى افتراض انها ستطال شركاء سياسيين لحزب الله  فهل سيتمكن هؤلاء من المشاركة في الحكومة العتيدة؟

واضاف: اليوم من الافضل الذهاب الى تسوية  نظيفة تحفظ كرامة الجميع وتصون لبنان من الانهيار، والتسوية المطلوبة هي النقيض لتسوية العام  2016 ، وتفترض تنازلات من الجميع، وفي مقدمهم  حزب الله الذي عليه ان يفكّ ارتباطه بالصراع الاميركي- الايراني القاتل في المنطقة، وان يستجيب لمطلب الناس بتشكيل حكومة  تكنوقراط فيها تمثيل غير نافر للاحزاب  لتدير المرحلة الانتقالية، وعندها سيبادر المجتمع  الدولي الى تقديم المساعدات.

واكد عيسى ان الفكرة الاساسية هي تشكيل حكومة تمنح الثقة بأن لبنان بلد محايد عن  صراعات الشرق الاوسط، وهذا لا يعني طبعا” ولا بأي شكل من الاشكال الحياد عن الصراع مع  اسرائيل. وعن الخطوة المفاجئة التي سيعلنها رئيس التيار الحر الوزير جبران  باسيل غدا”، اعتبر عيسى ان باسيل سيقدم على  مناورة شبيهة بالمناورة التي اعتمدها الرئيس سعد الحريري قبله، وبخطوة منسقة سلفا” مع  حزب الله، سيعلن انسحابه  من الحكومة، ذلك انه يعرف سلفا” استحالة موافقة الثنائي الشيعي على ذلك.