المصدر: صوت لبنان
مقدمة نشرة أخبار الثامنة والربع: سقوط الهدنة الهشّة
ملفّ الـتأليف الى المربّع الأول بعد ايام قليلة على اشاعة اجواء بأن الحكومة العتيدة صارت على مرمى حجر .
انقلب الجوّ مجدّداً الى ملبّد ، وعاد كل طرف الى سلاحه ، واستعاد المتقاتلون على الحقائب والوزارات السجالات والاتّهامات .
وهكذا سقطت الهدنة الهشّة التي سادت الأسبوع الماضي على جبهة التيّار الوطنّي الحرّ – القوّات اللبنانيّة بعد زيارة الوزير ملحم الرياشي قصر بعبدا ، وتمّ تزييت المدافع السياسيّة واستؤنف القتال .
والمعطى الجديد الطارئ في الموضوع انخراطُ تيّار المستقبل في المواجهة ، والتلميح ان العهد هو المعرقل . ما يعني ان التأليف الوشيك للحكومة طار ، الّا إذا حصل انقلابٌ كبير في المشهد قبيل سفر الرئيس نبيه بري المقرّر غداً .
هكذا يتسلّى المعنيّون بالتأليف في اجواءِ تَرَفٍ سياسيّ غيرِ مفهوم ، وكأن لبنان سويسرا او فنلندا ، فيما عدّاد الدين العام قفز فوق الثمانين مليار دولار ، والهيئاتُ الاقتصادية والتجاريّة تتوقّع اغلاق 20 % من المؤسسات في خلال العامين المقبلين ، والخبراءُ الاقتصاديّون يتوقّعون اياّماً يونانيّة قريباً .
يلاقي كلامٌ كثير للمسؤولين عن ضرورة الحدّ من الهدر من دون ايّ مبادرة عمليّة .
من الأفكار المطلوبة مثلاً ما اشار اليه مدير الأبحاث والدراسات الاقتصاديّة في بنك بيبلوس الدكتور نسيب غبريل في حديث لصوت لبنان هذا الصباح .