خاص
play icon
الأربعاء ٣ تموز ٢٠١٩ - 08:43

المصدر: صوت لبنان

مقدمة نشرة الثامنة والربع: ثمان وأربعون ساعة لالتقاط الأنفاس

لم تطو حادثة قبر شمون من دون ان تسجل ندوبات في الجسم الحكومي، حيث بدت الحكومة امام خضة استمرت اكثر من ساعتي انتظار، ظهر فيها تلويح التيار الوطني الحر باستعمال ضمني لسلاح الثلث المعطل، بالتأخر عن موعد الجلسة، والتحكم بانعقادها، وهو ما آثر رئيس الحكومة سعد الحريري الردّ عليه بارجاء الجلسة تحت حجة تنفيس الاحتقان، من دون ان يحدد موعداً لجلسة ثانية، وأين ستعقد في السراي او في قصر بعبدا.

وترافق ذلك مع ظهور انقسام بشأن احالة القضية الى المجلس العدلي، بين رفض الحريري ومعه الاشتراكي والقوات، في مقابل اصرار التيار ومعه وزراء حزب الله والحزب الديموقراطي على الإحالة، في وقت كان المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم يعمل على خط تسليم المطلوبين.

ثمان واربعون ساعة، لالتقاط الانفاس، هي بمثابة فرصة لترحيل مطلب الإحالة على المجلس العدلي، وتسليم المطلوبين، وفتح مسارات التهدئة السياسية على جبهات أخرى، ولا سيما بين الاشتراكي والمستقبل.

وسط هذه المهادنة السياسية، يضيق هامش التحرك امام السلطة السياسية في الشأن الاقتصادي والمالي، فبعد تقرير موديز وما أحدثه من ارتباك حكومي، لم يترددّ صندوق النقد الدولي في أحدث تقرير له من مناقضة الارقام اللبنانية المعلنة في مشروع الموازنة، مرجحاً أن يتجاوز العجز المتوقع بكثير المستوى المستهدف الذي أعلنته السلطات في لبنان، داعياً لبنان الى البدء بعملية تعديل مالي وإصلاحات هيكلية كبيرة لاحتواء الدين العام وزيادة النمو.

هذا في وقت، لم تسفر جولة الموفد الاميركي دايفيد ساترفيلد عن جديد في ملف ترسيم الحدود البحرية مع اسرائيل، ما يؤشر الى دخول هذا الملف في المراوحة.