خاص
play icon
الثلاثاء ٢١ أيار ٢٠١٩ - 08:02

المصدر: صوت لبنان

منسى: بحث الاستراتيجية الدفاعية في هذا الظرف يشكل خطراً على لبنان

رأى الكاتب والمحلل السياسي سام منسى في حديث الى مانشيت المساء من صوت لبنان، ان الحرب في المنطقة موجودة منذ فترة طويلة، وهذه الحرب التي تخوضها ايران هي حرب بالواسطة، حرب التدخلات السياسية في اكثر من دولة، حرب من نوع آخر.
واضاف ان الحرب بمعناها التقليدي مستبعدة بحسب عدد من المراقبين، وممكنة بحسب آخرين، من جراء انزلاق ما، لكن هناك رغبة اميركية اكيدة بالابتعاد عن خوض حروب خارجية.
ورد التشنج الحاصل الى تبادل الرسائل والضغوطات الذي لا يزال ضمن السقف المقبول، طالما ان ايران تعرف حدود الاعمال التي تقوم بها، مشيراً الى ان الحرب الاقتصادية التي تتعرض لها وهي غير مسبوقة، تدفعها للسعي بكل الوسائل الى الاحاطة بالوضع الداخلي الايراني، لشد العصب، وهو امر حساس جداً .
هذا التصعيد يحضر اجواء التفاوض المقبل، قد يكون بداية مخرج ما وتسويات معينة، ومن الطبيعي ان تقبل ايران عندما تجد الظرف الذي يحفظ لها ماء الوجه.
فالايراني لديه مصلحة للتفاوض للحفاظ على المكتسبات الاساسية التي حققها التمدد الايراني في المناطق الحيوية، وفي هذا السياق من الصعب جداً لاي مفاوضات ان تتمكن من استرداد ما تمت السيطرة عليه.
ورأى ان الدعوة السعودية لعقد قمتين لبحث الوضع في المنطقة وسبل الرد خطوة حكيمة وضرورية، للاستعداد لاي وضع تفاوضي، يفرض تماسك وحدة الموقف، وتحديد الاهداف، وتشكيل اداة ضغط على الاميركيين يحفظ مطالبهم، خصوصاً وان الموضوع المشكو منه هو النفوذ الايراني غير المتوافق وغير المقبول.
واذ لم ينف التوقعات بان يكون الصيف حاراً في اكثر من منطقة، فيها يد لايران من سوريا الى العراق،  ولبنان، واليمن حيث ثمة تراجع ايراني ملحوظ، لاحظ ايضاً عودة التوتر الى سوريا.
ونظر الى ربط القبول اللبناني بالرعاية الاميركية لترسيم الحدود بانها اشارة ليونة الى تمهيد،  ان سلاح حزب الله لن يهدد النشاط البحري، لكنه اعرب عن خشيته ان تنتج عن تسوية ما تسحب سلاح حزب الله تجاه اسرائيل ويبقى في المقابل مهيمناً على الداخل،. وهذا يفرض عملياً الالتزام الجدي  بالقرار ١٧٠١.
ورداً على سؤال عن الاستراتيجية الدفاعية، قال منسى ان من أخطر الامور بحث هذه الاستراتيجية في هذا الظرف، حيث الميزان المحلي والاقليمي غير متوازن، وهذا يشكل خطراً على لبنان.
ورأى انه من المهم تشكيل جبهة معارضة جدية تضم الحريري وجعجع وقوى اخرى من خارج الحكومة لوقف تمدد حزب الله، موضحاً ان مشكلة لبنان هي مشكلة مسيحية، اعطى التيار الوطني الحر لحزب الله غطاء، وتحاول القوات ان تلعب على هذا الوتر، فيما المطلوب ان تعود الى مواقف اكثر صلابة.
وحذر من ان الوضع لن يبقى كما هو، بل هو الى تراجع. فالطبقة السياسية الحاكمة لا تعاني من الازمة الاقتصادية، انما قد تكون تعاني من ضعف القدرة على اجراء صفقات كبيرة.
ولم يستبعد ان يقدم المجتمع الدولي إبرة مورفين اقتصادية عبر مؤتمر سيدر تسد بعض الاعباء، انما لا تحمل الحلول الجذرية خصوصاً وان مشروع الموازنة يفتقد الى اي خطة اصلاحية.