خاص
play icon
الخميس ٨ تشرين الثاني ٢٠١٨ - 08:53

المصدر: صوت لبنان

نشرة أخبار الثامنة والربع: البلد يتنفس ولكنه يختنق

السرعة الخلفية غير متوفرة في سيارة التأليف ليس لأن علبة السرعة أو الفيتاس معطلة، بل لأن أي قرار بالتراجع من قبل الرئيس المكلف أو الأمين العام لحزب الله يشي بالانكسار، كسر الرئيس الحريري داخل بيئته وبين أهل بيته،
أو كسر السيد نصرالله في الحديقة الخلفية للتمثيل السني.
فبعدما اطمأن الى حصرية التمثيل الشيعي مناصفة مع حركة امل بحسب افرازات الانتخابات النيابية التي لم تعط أي فريق شيعي ثالث فرصة الفوز، دخل الحزب الى العمق السني مستنداً الى ستة وزراء شكلوا اللقاء التشاوري وأطلق عليهم المستقبل لقب سنّة 8 اذار، ثم تطورت التسمية الى سنّة حزب الله باستثناء النائب قاسم هاشم الذي ينتمي الى كتلة الرئيس نبيه بري. وفشل الحزب في استقطاب النائب أسامة سعد الذي رفض الدخول في تكتل مذهبي، بالاضافة الى
النائب فؤاد مخزومي والنائب بلال عبدالله العضو في اللقاء الديمقراطي. كما فشل في الدخول الى ملعب الرئيس نجيب ميقاتي.
قول الرئيس بري إن البلد على حاله ولم يطرأ عليه اي جديد يذكرّ بالمريض المصاب بداء عضال، لا هو يموت ولا يشفى.
البلد يتنفس ولكنه يختنق. بالتلوث مخنوق، بالنفايات مخنوق، بالاقساط المدرسية، بفاتورتي الماء والكهرباء… وما عجزت السياسة عنه في شد الحبل حول عنق الناس، تكفل به موتور الحي.. ولان الحكومة الجديدة ميؤوس منها، ورد في بيان مجلس المطارنة الموارنة مطلب فك اسرها من قيود الخارج والداخل معاً بتفعيل حكومة تصريف الاعمال ولأنه كذلك، قرر رئيس المجلس السير عادياً بالعقد العادي لان التشريع أكثر من ضرورة، ولان المجلس سيد نفسه، ولانه اذا كان المطلوب من قبل البعض تعطيل البلد، فأننا لا ولن نسمح بذلك، بحسب ما نقل نواب الاربعاء عن نبيه بري.