المصدر: صوت لبنان

نشرة أخبار الثامنة والربع: زمن العواصف اللبنانية بامتياز

انه زمن العواصف اللبنانية بامتياز .

في الطبيعة بعد نورما التي ما يزال طعمُها تحت اضراس اللبنانيين، بدأت الاستعدادات والتحضيرات لاستقبال ترايسي الأحد المقبل.

في السياسة بعد عاصفة تأليف الحكومة المستمرّة منذ ثمانية اشهر بكل تداعيتاها السياسيّة والاقتصادية ، اطلّت عاصفة القمّة الاقتصاديّة العربيّة التي يستضيفها لبنان اواخر الأسبوع المقبل ، من خلال بروز جبهة رفضٍ شيعيّة على خلفيّة ملفّ اخفاء الامام موسى الصدر ورفيقيه ، ومعه رفضٌ لانعقاد القمّة في غياب النظام السوري .

ووتّر هذا الأمر الجوَّ بين عين التينة وبعبدا، مع خشية من انفجار واسع بين الموقعين ، وطرحِ امكان تأجيل القمّة جديّاً.

ما جرى كَشَف الانهيار المريع في ادارة شؤون الدولة ، مع غياب التنسيق البسيط في المواقف بين اكبر مسؤولين في لبنان على تنظيم حدث سياسيّ على الارض اللبنانية .

ولم تَعُد الناس قادرةً على فهم ما يجري ، الذي يذكّر في جانبٍ منه بحكم سنواتِ الحرب المشؤومة ، حين كان الحكم مشلّعاً ، والقرارُ الرسمّي قرارات .

المولوتوف السياسيّ الداخلّي المتفجّر أُضيف اليه في الساعات الماضية ، دخولُ العامل الاسرائيلي التصعيدي من خلال انتهاك اسرائيلي جديد للسيادة اللبنانية عبر انشاء الجدار الحدوديّ ، ما استدعى اجتماعاً للمجلس الأعلى للدفاع الذي قرّر مجموعة اجراءات ، بينها تقديم شكوى الى مجلس الأمن الدولي .

والخلاصة العامة ، ان لبنان وصل الى المِهوار على كل المستويات ، ولسان الحال يقول : حمى الله لبنان من مسؤوليه والقيّمين على شؤونه.