خاص
play icon
الجمعة ٣١ آب ٢٠١٨ - 08:03

المصدر: صوت لبنان

عبد القادر وغانم يستبعدان مواجهة روسية – أميركية مباشرة في سوريا

استبعد العميد المتقاعد نزار عبد القادر ان تحصل اية مواجهة اميركية – روسية على الأراضي السورية معتبرا ان الحشد البحري الروسي والأميركي في المتوسط هو للجم اجواء التوتر والتخفيف من فرص وقوعه.  في ما اكد مراسل العربية من واشنطن الزميل بيار غانم  ان روسيا لا يمكنها ان تتجاهل الشروط الأميركية  الموضوعة حول الوضع في سوريا وان على النظام السوري احتساب النتائج المترتبة على استخدام الأسلحة الكيماوية في اية مواجهة مقبلة في ادلب او في أي منطقة اخرى.

وقال غانم لبرنامج “مانشيت المساء” ان على الروس والسوريين العودة الى مسار جنيف قبل المضي في البحث عن اي صيغة سياسية للحل في سوريا معتبرا ان اللقاء الذي دعت اليه الأمم المتحدة الذي سيجمع الأميركيين والروس وباقي الأطراف في جنيف سيشكل محطة ليتبلغ الجميع القرار الأميركي بشأن الملف السوري وتأكيدهم بان لا عودة للنازحين قبل الحل السياسي واعمار سوريا وان لا سلام دائم في سوريا في ظل نظام يتحكم به الرئيس بشار الأسد وبوجود ايراني فاعل على اراضيها.

وعن المهل الممكنة لترتيب الوضع كما يريده الأميركيون قال لا مواعيد محددة من اليوم وما بني في السنوات الأربعين الماضية لا يمكن انهاؤه بين ليلة وضحاها ولا في الشهور المقبلة.

اما العميد المتقاعد نزار عبد القادر فقد اكد ان النظرة الأميركية السابقة من الوضع في سوريا قد تغيرت وان التردد الأميركي الذي عبر عنه ترامب منذ فترة عندما عبر عن نيته بالإنسحاب من سوريا قد تغيرت وانقلب بمعدل 120 درجة. فمشاريع الإنسحاب من سوريا استبدلت بعكسها وبدأت عملية تعزيز الحضور الأميركي على كل المستويات وعادوا الى سياسة تزويد اصدقائهم بالأسلحة المتطورة.

ونبه عبد القادر من امكان وقوع ما يؤدي الى توحيد الجبهتين السورية واللبنانية مع اسرائيل جراء وقوع شرارة تؤدي الى مواجهة محدودة بين ايران واسرائيل على الأراضي السورية تفاديا لأي مواجهة روسية – اميركية مباشرة.

لكن عبد القادر  لفت الى ان موسكو تتمنى وضع حد للتوسع الإيراني في سوريا قبل اميركا. وخصوصا في المرحلة التي باتت فيها كل من روسيا واميركيا في حلف واحد مع اسرائيل وهو ما على باقي الأطراف احتسابه بدقة والبناء على ما يمكن ان يؤدي اليه من نتائج ليست في مصلحة كل من يدعو الى تعزيز الوجود الإيراني في سوريا والمزيد من التوسع في المنطقة من العراق الى لبنان مرورا بسوريا

وردا على سؤال يتعلق بامكان ان تقود موسكو حوارا بين الرياض وطهران للتخفيف من الضغوط الأميركية قال عبد القادر  ان اي تقارب ايراني  – سعودي لا يتم إلا عن طريق واشنطن وبرضاها وباشارة صريحة منها.