خاص
play icon
الخميس ٢٣ أيار ٢٠١٩ - 09:03

المصدر: صوت لبنان

عويس: موازنة كل مين ايده إلو

اشارت الصحافية سابين عويس في حديث لمانشيت المساء الى ان صراع  الديوك الدائر في مجلس الوزراء حول الموازنة مردّه الى  خلفيات سياسية اكثر منها مقاربات  اقتصادية، فالكل يحاول ان يقول: الامر لي، مشيرة الى ان شدّ الحبال هو نتيجة شعور وزير المالية بمحاولة الاعتداء على  صلاحياته، اما المماطلة في اقرار الموازنة  فربما تخفي عملية تقاذف للمسؤولية ما بعد  الموازنة، فاذا إستطاع  الوزير جبران باسيل تمرير ورقته يخرج ليعلن الانتصار، واذا لم يستطع سيقول حاولت اجراء الاصلاح  لكنني منعت  من ذلك.
عويس اكدت ان الموازنة  يصحّ  فيها  مقولة: موازنة كل مين  ايده الو، فهي مجرد موازنة  ارقام تفتقد للرؤية الاقتصادية، ومن غير الاكيد  ان  كل
الاجراءات الواردة فيها ستأخذ طريقها  الى التنفيذ. والسيىء فيها انها بدل وضع  الاصبع  على الجرح  تحاول الدوران حول الاصلاح البنيوي المطلوب في القطاع  العام.
عويس،  قالت ان  مصادر التيار الحر اكدت حصول اتفاق في المناقشات التمهيدية للموزانة بين رئيس الحكومة ووزير المالية الوزير باسيل، على
اقتطاع 15% من رواتب موظفي القطاع العام، وقد  التزم الوزير باسيل بتمهيد  الطريق اعلاميا”  لهذا القرار، لكن حصل تراجع من قبل الاطراف الاخرى وترك  باسيل لوحده ليتحمل المسؤولية.
واذ انتقدت ما اسمته  فضيحة الفضائح في فرض رسوم  على النرجيلة والزجاج  الداكن ورخص لاسلاح، ايدت رسم  ال2% على الصناعات  المستوردة، مشيرة الى ان جدلية التدبير رقم 3 ومصير الاقتطاعات  من رواتب العسكريين المتقاعدين، ربما تأجل الحسم بها الى جلسة اخيرة تعقد  تحت  رعاية رئيس الجمهورية.
وختمت عويس مؤكدة انه كان  الاجدى بدل البحث عن  تخفيضات بالمفرق، ان يتم توفير 2% من فاتورة الهدر والفساد المقدرة في العام  2018 بقيمة 10 مليارات دولار.  وقالت: الحل للموازنة بسيط عندما تتوفر الارادة السياسية لتغطية القرارات الجريئة، ولو ان المادة الاولى من الموازنةتضمنت حسم  10% فقط من رواتب وتقديمات وعطاءات كبار المسؤولين لشعر الناس بأن من ساواك  بنفسه لم  يظلمك.