خاص
play icon
الجمعة ١٩ تشرين الأول ٢٠١٨ - 08:59

المصدر: صوت لبنان

نشرة أخبار الثامنة والربع: انفرجت في العراق فصارت الحكومة على مرمى حجر في لبنان

انفرجت في العراق فصارت الحكومة على مرمى حجر في لبنان.

هكذا بكل بساطة تسرّبت كلمة السرّ الخارجية بعد الانفراج العراقي الذي تَرجم توافقاً ايرانيّاً – اميركيّاً غيرَ معلن على رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس النواب ورئاسة الحكومة، وانتقل المعنيّون في لبنان من التقاتل على الحصص والحقائب الى تبادل التهنئة بولادة الحكومة العتيدة، التي صار اخراجُها من غرفة الولادة مسألة ساعات ليس الّا، وعلى الأرجح من اليوم وحتى الأحد المقبل.

هو مشهد من مشاهد الديموقراطيّة اللبنانية الغارقة في المظاهر، والقشور. وجزء من هذه الترجمة سيكون الانتقالَ السريع برمشة عين من حرب الحصص والأحجام، الى شعارات الوحدة والتضامن والانجازات المطلوبة.

والسؤال: ايّة انجازات ستتمّ صناعتُها بين مجموعات تبادلت على مدى خمسة اشهر سنّ السكاكين وتوجيه الضربات واللكمات؟ واين المحاسبة على الهدر الكبير الحاصل في الوقت بعدما تبيّن ان اخراج التسوية الحاليّة كان ممكناً بالصيغة ذاتها قبل خمسة اشهر، لو كانت الرؤوس اقلَّ حماوةً واعتباراتُ المصلحة العامة اكثر حضوراً؟